مؤشرات الأسهم الأمريكية تسجل مستويات قياسية رغم مخاوف التضخم

الأسهم الأمريكية

أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية عند مستويات قياسية جديدة يوم الثلاثاء، التاسع من سبتمبر، وذلك في ظل تجاهل المستثمرين للمخاوف المستمرة بشأن حالة الاقتصاد الأميركي.

جاء هذا الارتفاع مدفوعاً بتفاؤل المستثمرين حول احتمال خفض أسعار الفائدة قريباً.

أداء المؤشرات الرئيسية

واصلت المؤشرات الرئيسية أداءها الإيجابي، حيث سجلت ارتفاعات جديدة في نهاية جلسة التداول:

صعد مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.3%.

ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنحو 0.4%.

وزاد مؤشر داو جونز الصناعي بـ 196 نقطة، ما يمثل نسبة 0.4%.

ويأتي هذا الأداء بعد يوم سابق من المكاسب القوية، حيث أغلق مؤشر ناسداك عند أعلى مستوى له على الإطلاق يوم الاثنين.

تضارب في البيانات الاقتصادية

بالرغم من ارتفاع الأسهم الأميركية، إلا أن التوقعات الاقتصادية لا تزال متضاربة.

فقد قامت وزارة العمل الأميركية بتحديث أرقام الوظائف، مما كشف عن تراجع إجمالي الوظائف الجديدة بـ 911 ألف وظيفة خلال الاثني عشر شهراً الماضية المنتهية في شهر مارس.

ومع أن هذه البيانات قديمة، إلا أن البعض يرى أنها قد تزيد الضغط على الاحتياطي الفدرالي ليكون أكثر حزماً في قرارات خفض أسعار الفائدة هذا العام.

توقعات الخبراء

ينتظر المستثمرون حالياً تقريرين رئيسيين عن التضخم في الولايات المتحدة، واللذان سيؤثران بشكل كبير على قرار الاحتياطي الفدرالي في اجتماعه القادم.

ففي حين أن تقرير الوظائف الضعيف أثار الآمال بخفض أسعار الفائدة، فإن أي ارتفاع مفاجئ في معدلات التضخم قد يعيق هذه التوقعات تماماً.

ومن المقرر صدور مؤشر أسعار المنتجين (PPI) يوم الأربعاء، بينما سيصدر مؤشر أسعار المستهلك (CPI) يوم الخميس.

وفي تعليق له، قال كبير الاقتصاديين في شركة "أبولو غلوبال مانجمنت"، تورستن سلوك، إن ضعف سوق العمل يفترض أن يدفع الاحتياطي الفدرالي لخفض أسعار الفائدة.

لكنه أشار إلى أن التوقعات تشير إلى ارتفاع معدل التضخم، مما يعقد الصورة، لأنه في حالة ارتفاع التضخم، ينبغي على الاحتياطي الفدرالي رفع أسعار الفائدة وليس خفضها.