قال وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم للإعلان عن تفاصيل الدورة السابعة والعشرين من بينالي الإسكندرية الدولي لدول البحر المتوسط، إن هذه العودة تأتي بعد غياب دام أكثر من اثني عشر عامًا، لتعكس روح الإسكندرية كمدينة فلسطينية الهوية، استثنائية في مكانتها، وملهمة بما تمتلكه من تاريخ وثقافة.
وأضاف الوزير أن الدورة الجديدة من البينالي ستعيد الحياة الثقافية والفنية إلى المدينة، حيث تتحول المتاحف والشوارع والمباني التاريخية والحدائق العامة إلى فضاء مفتوح للفنون التشكيلية، يشارك فيه الجمهور بشكل مباشر، ليشعر أنه جزء من التفاصيل اليومية لهذه الفعالية العريقة.
وأوضح أن شعار هذه الدورة يعكس استمرارية دور بينالي الإسكندرية، الذي انطلقت أولى دوراته في 26 يوليو 1955، ليصبح ثالث أقدم بينالي عالمي وأول بينالي عربي وإفريقي، مؤكداً أن هذه العودة تمثل خطوة رائدة نحو تعزيز الحوار الثقافي والإبداع الفني بين شعوب البحر المتوسط والعالم بأسره.
وأشار الوزير أن هذه الدورة تتبنى رؤية شاملة تجعل من البينالي مختبرًا حيًا للفن، يجدد علاقة المجتمع بالمكان ويمنح المباني التاريخية حياة جديدة، كما يساهم في تنشيط السياحة والاقتصاد المحلي، ويضع القضايا البيئية ضمن أولوياته، انسجامًا مع التوجهات العالمية للفنون المستدامة.
وأضاف أن اللجنة العليا المنظمة للبينالي تضم نخبة من الخبراء والفنانين الذين عملوا على ضمان تقديم دورة قوية تليق بتاريخ هذه الفعالية الدولية العريقة، وتعيد الإسكندرية بقوة إلى خريطة الفعاليات الثقافية العالمية.
وأكد الوزير أن عودة بينالي الإسكندرية تمثل منارة جديدة للإبداع، وجسرًا للحوار بين الشعوب، مشيرًا إلى ثقته بأن الدورة السابعة والعشرين، المقرر انطلاقها في عام 2026، ستفتح صفحة جديدة في مسيرة هذا الحدث، وتؤكد مكانة مصر الرائدة في المشهد الثقافي والفني الإقليمي والدولي.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
