أكد الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، أن الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف هو التفاف دائم حول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس ليوم أو شهر أو عام واحد، وإنما على مدار العمر كله.
وأوضح خلال حلقة برنامج "منبر الجمعة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم كان لحظة فارقة في تاريخ البشرية، إذ مثّل صلحًا بين السماء والأرض، وبداية لمرحلة جديدة قائمة على الأخلاق والقيم والحضارة التي أرادها الله للإنسان خليفةً في الأرض.
وأشار إلى ما ورد في الحديث الصحيح أن الله تعالى نظر إلى أهل الأرض فمقتهم جميعًا عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب، مؤكدًا أن الناس قبل بعثته انحرفوا عن نور الوحي وانتشر بينهم الظلم والضلال والانحطاط الأخلاقي، فجاء مولده صلى الله عليه وسلم نورًا ورحمة للعالمين.
وأضاف أن ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم كان ابتلاءً له في البلاغ والبيان والهداية، وابتلاءً للناس في الاستجابة لدعوته، وأن نزول القرآن الكريم معه كان أعظم هدية للبشرية، كتابًا خالدًا يتلى قائمًا ونائمًا.
وشدد أبو عمر على أن الفرح بمولد النبي صلى الله عليه وسلم هو أقل ما يمكن أن يقدمه المسلمون لرسولهم الكريم، قائلاً: "ليس لدينا ما هو أعظم ولا أغلى من سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، نفرح به، نحتفي بذكراه، ونقتدي بهديه، فهو الباب الوحيد إلى الهداية والجنة".
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.