أكد الدكتور مختار غباشي، الخبير الاستراتيجي أن الاعتداءات الإسرائيلية على دول المنطقة تأتي من منطلق خوفها عدم استمرارها في المنطقة.
وقال غباشي في مقابلة مع برنامج "خط أحمر" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "إسرائيل تدّعي أن ضرباتها على سوريا ولبنان واليمن وغزة والضفة هي من باب حماية النفس لكن في الحقيقة، هل هذه حماية للنفس أم سياسة توسعية متغطرسة؟ الواضح أنها ليست حماية نفس على الإطلاق".
وأضاف: "الخبراء يتحدثون عن لعنة العقد الثامن في العقلية الإسرائيلية، إذ لم تعش أي دولة لليهود في التاريخ أكثر من 80 سنة إسرائيل اليوم عمرها 78 سنة، وجزء كبير مما تمارسه في محيطها الإقليمي هو خوف وهروب من هذه الحقيقة".
وتابع: "كل الحروب التي تخوضها إسرائيل تُدار تحت شعار حرب وجود، لكنها في الواقع لن تدوم، وسيأتي وقت تنتهي فيه التاريخ، والتلمود، والعهد القديم كلها تشير إلى أن أي كيان لليهود لم يعش أكثر من ثمانية عقود. لهذا يحاول قادتها أن يتحدوا هذه الحقيقة بممارسات عدوانية وإرهابية".
وواصل: "إسرائيل تستخدم عصا غليظة وتمارس الجرائم والإرهاب في محيطها الإقليمي والدولي، مستغلة حالة الوهن في العالم العربي فهي تضرب ثلاث عواصم عربية في توقيت واحد بيروت وضاحيتها الجنوبية، دمشق ومحيط القصر الرئاسي، وصنعاء التي تعرضت لغارات متكررة".
وأكمل: "في ظل هذه الاعتداءات، يبقى العالم العربي عاجزًا عن الرد.. لا اجتماعات جادة ولا آلية ردع للكيان الإسرائيلي أو الولايات المتحدة. ورغم ذلك، تخرج أصوات غربية صريحة تكشف الحقيقة، مثل فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الأممية للأراضي الفلسطينية المحتلة".
واختتم: "ألبانيز قالت بوضوح إن هناك دولًا في المنطقة لو أعلنت للولايات المتحدة وإسرائيل وقف المجازر والانسحاب العسكري من غزة، وهددت بقطع العلاقات، لاستجابت واشنطن هذه رسالة واضحة أن الأوراق والأدوات مازالت مقيدة وأنه لا توجد رغبة في استخدامها لمواجهة إسرائيل وحلفائها".
