مندوب فلسطين للأمم المتحدة: الاحتلال يفرض ...

ألقى مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة كلمة مطولة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة بمناقشة الوضع في الشرق الأوسط بالتحديد القضية الفلسطينية، عرض خلالها تفاصيل الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، إلى جانب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.

الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة

قال المندوب الفلسطيني، في كلمته، إن المطلوب اليوم من مجلس الأمن هو إرسال بعثات ميدانية إلى قطاع غزة للتحقق من تقارير المجاعة والوضع الإنساني المتدهور، مشددًا على أن السماح للصحفيين بالدخول إلى غزة أصبح ضرورة حتمية لتغطية الواقع هناك ونقل الصورة الحقيقية للعالم.

واتهم المندوب إسرائيل بأنها فرضت المجاعة عمدًا في غزة أمام أعين المجتمع الدولي، واختارت توسيع وحشيتها في القطاع، مضيفًا أن الاحتلال يعلن بوضوح أنه يريد توسيع رقعة جرائمه ضد الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف بشكل متعمد مستشفى ناصر في قطاع غزة وقتل الصحفيين، معتبرًا أن ذلك يأتي في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى إحكام السيطرة على القطاع ومنع نقل واقع المعاناة الفلسطينية إلى العالم الخارجي.

وأضاف أن الاحتلال يصر على قتل وتعذيب واحتجاز الشعب الفلسطيني وموظفي الأمم المتحدة العاملين في غزة، لافتًا إلى أنه يعمل بإصرار على تحقيق هدفه الأساسي المتمثل في تشريد الفلسطينيين من أرضهم وحرمانهم من حقوقهم المشروعة.

الضفة الغربية المحتلة

تطرق المندوب الفلسطيني إلى الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدًا أن عنف المستوطنين يزداد وحشية يومًا بعد يوم، في مشهد يعكس سياسة إسرائيلية متكاملة تقوم على التصعيد والانتهاكات المنظمة لحقوق الشعب الفلسطيني.

وشدد على أن المجتمع الدولي أمام مسؤولية عاجلة لوقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدًا ضرورة محاسبة مرتكبي الجرائم الإسرائيلية، وممارسة ضغوط حقيقية على الاحتلال لوقف معاناة المدنيين، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق.

واختتم المندوب الفلسطيني كلمته بالتأكيد على أن استمرار إسرائيل في هذه السياسات يمثل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الدوليين، محذرًا من أن تخاذل المجتمع الدولي عن التحرك الجاد سيعني المشاركة في هذه الجرائم عبر الصمت واللامبالاة.