مديرة مدرسة السيدة عائشة الإعدادية .. شهدت محافظة الغربية حالة من الجدل بعد قرار المهندس ناصر حسن، وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، بإحالة مديرة مدرسة السيدة عائشة الإعدادية بنات بإدارة شرق المحلة التعليمية إلى التحقيق.
تعليمات مديرة مدرسة السيدة عائشة الإعدادية
وذلك على خلفية إصدار مديرة مدرسة السيدة عائشة الإعدادية تعليمات مثيرة للجدل تضمنت إغلاق أبواب المدرسة في تمام السابعة صباحًا، ومنع الطالبات اللاتي حضرن متأخرات عن موعد تحية العلم من الدخول، وهو ما أثار اعتراض أولياء الأمور ودفع المديرية إلى التدخل العاجل.
القضية بدأت عندما نشرت إدارة المدرسة بيانًا عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أوضحت فيه أن القرار يشمل منع دخول أي طالبة بعد السابعة صباحًا دون الحصول على موافقة مسبقة من الإدارة التعليمية. ه
ذا الإعلان الصادر عن مديرة مدرسة السيدة عائشة الإعدادية قابله استياء واسع بين أولياء الأمور الذين اعتبروا أن مثل هذه القرارات قد تضر بمصلحة الطالبات وتؤثر على انتظام العملية التعليمية، خصوصًا في ظل الظروف المرورية أو الأسرية الطارئة التي قد تتسبب في تأخر بعض الطالبات.
وفي أعقاب هذه الضجة، أصدرت المدرسة بيانًا توضيحيًا آخر حاولت من خلاله احتواء الموقف وطمأنة أولياء الأمور. حيث أكدت الإدارة أن القرار لم يكن مرتبطًا بمنع دخول الهواتف المحمولة كما أشيع، وإنما كان الهدف منه تنظيم عملية الحضور والالتزام بالانضباط داخل المدرسة.
وأوضح البيان أن فترة السماح للتأخير لا تتجاوز عشر دقائق فقط من بداية الطابور الذي ينطلق في السابعة صباحًا، مشيرًا إلى أن المعلمين والطلاب مطالبون بالحضور في السابعة إلا الربع لضمان الجاهزية الكاملة لليوم الدراسي.
كما نص البيان على أن الطالبات المتأخرات بعد السابعة وعشر دقائق يتعرضن لإجراءات تربوية تبدأ بإنذار رسمي، يلي ذلك استدعاء ولي الأمر، ثم قد تصل العقوبات إلى خصم درجات من السلوك والانضباط.
وشددت الإدارة على أن بوابة المدرسة تغلق نهائيًا بعد انقضاء فترة السماح ولا تُفتح إلا في حالات الضرورة القصوى وبموافقة إدارة المدرسة، وذلك بالنسبة للزوار الرسميين مثل الموجهين أو المتابعين من المديرية التعليمية.
القرار وما تبعه من إجراءات فتح باب النقاش حول حدود صلاحيات مديري المدارس في إصدار تعليمات تؤثر على انتظام الطلاب داخل العملية التعليمية، ودور الإدارات التعليمية في مراقبة مثل هذه القرارات والتأكد من توافقها مع اللوائح والقوانين المعمول بها.
كما سلط الضوء على أهمية الموازنة بين الانضباط والمرونة في التعامل مع الطلاب، خصوصًا في المراحل الإعدادية التي تحتاج إلى قدر كبير من التفاهم مع ظروف الطالبات وأسرهن.
الجدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم أكدت في أكثر من مناسبة أن الانضباط والالتزام بالحضور المبكر من الركائز الأساسية التي تسعى لتعميمها على مستوى المدارس، لكنها في الوقت نفسه تشدد على ضرورة أن تتم هذه الإجراءات في إطار تربوي وتعليمي لا يضر بمصلحة الطالب أو يعرضه للحرمان من حقه في التعليم بسبب التأخير لبضع دقائق.
وبانتظار نتائج التحقيق، تبقى هذه الواقعة بمثابة رسالة واضحة إلى جميع القيادات المدرسية حول ضرورة الالتزام باللوائح الرسمية وعدم اتخاذ قرارات فردية قد تتسبب في إثارة الجدل أو تعطيل سير العملية التعليمية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
