أثار مقطع فيديو مؤثر نشرته سيدة مصرية عبر منصة "تيك توك"، تستغيث خلاله بوزير التربية والتعليم، حالة من الحزن والتفاعل الواسع بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتظهر السيدة في الفيديو وهي تبكي بحرقة وتناشد الوزير برفع الغياب عن أطفالها، نظرًا لعدم قدرتها المادية على إرسالهم إلى المدرسة بانتظام.
تفاصيل الاستغاثة: "أنا الأب والأم"
قالت الأم، التي لم يُكشف عن اسمها، في رسالتها: "الفيديو دا موجه لك يا سيادة وزير التربية والتعليم.. أرجوك ارفع الغياب عن عيالي، أنا مش قادرة أوديهم المدارس، مش معايا فلوس أجيب لهم أكل، ولا أقدر أدفع باصات ولا دروس".
وأضافت باكية: "أنا الأب والأم لأولادي، الضغوط كثيرة، ومفيش مصدر دخل.. نفسي أعلمهم وأشوفهم في مدارسهم، بس حرفيًا مش قادرين نعيش".
الفيديو المؤلم سرعان ما انتشر على نطاق واسع، وسط تعليقات تدعو للتعاطف وتحث المسؤولين على التدخل العاجل.

تفاعل كبير على مواقع التواصل
لاقى الفيديو صدىً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحوّل إلى مساحة للنقاش حول صعوبات التعليم وتكاليفه المرتفعة، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها بعض الأسر.
وطالب مئات المستخدمين وزارة التربية والتعليم بالتجاوب مع استغاثة الأم، والنظر في وضعها بشكل خاص، مع توفير حلول إنسانية تتناسب مع حالتها الاجتماعية، لضمان استمرار أطفالها في التعليم.
دعوات لمراعاة البعد الاجتماعي
أعرب العديد من النشطاء عن تضامنهم الكامل مع السيدة، مؤكدين أن مثل هذه الحالات تتكرر يوميًا، ويجب أن تكون هناك آليات واضحة داخل الوزارة للتعامل معها، كما أشار البعض إلى ضرورة وجود سياسات تعليمية تأخذ في الاعتبار البُعد الاجتماعي والاقتصادي للطلاب، خاصة في المناطق الأكثر احتياجًا.
مطالب بتدخل الوزارة ودعم الأسرة
طالب مستخدمو مواقع التواصل بسرعة تدخل وزارة التربية والتعليم للتحقق من الحالة ودراسة إمكانية إعفاء أبنائها مؤقتًا من قواعد الغياب، أو توفير مساعدات مادية ومعنوية تساعد الأسرة على تجاوز أزمتها، مع الحفاظ على حق الأطفال في التعليم.
وتبقى هذه الاستغاثة مثالًا حيًا لمعاناة الكثير من الأسر البسيطة، ورسالة قوية للمسؤولين لإعادة النظر في التحديات التي تواجه الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.