أعلن بنك الكويت المركزي، اليوم الإثنين 29 سبتمبر 2025، عن استقرار أسعار صرف الدولار الأمريكي واليورو أمام الدينار الكويتي، بينما شهد الجنيه الاسترليني ارتفاعًا ملحوظًا، في ظل متابعة الأسواق العالمية لتطورات السياسة النقدية في الاقتصادات الكبرى.
استقرار الدولار واليورو
بحسب النشرة اليومية الصادرة عن بنك الكويت المركزي، استقر سعر صرف الدولار الأمريكي عند مستوى 0.305 دينار كويتي، وهو ما يعكس استقرار العملة الأمريكية في السوق المحلية، رغم التحركات الواسعة التي يشهدها الدولار عالميًا نتيجة سياسات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
كما استقر سعر صرف اليورو عند مستوى 0.357 دينار كويتي، ليواصل الحفاظ على ثباته أمام الدينار في ظل ضبابية التوقعات المتعلقة بالنمو الاقتصادي في منطقة اليورو والتحديات التي تواجهها أسواق الطاقة الأوروبية.
ارتفاع الجنيه الاسترليني
في المقابل، ارتفع سعر صرف الجنيه الاسترليني إلى مستوى 0.390 دينار كويتي، وهو ما يُعزى إلى التوقعات المتزايدة بأن بنك إنجلترا قد يتجه إلى تبني سياسة نقدية أكثر تشددًا خلال الفترة المقبلة لمواجهة الضغوط التضخمية، الأمر الذي يعزز من جاذبية العملة البريطانية في أسواق الصرف العالمية.
العملات الأخرى
استقر سعر صرف الفرنك السويسري عند 0.370 دينار كويتي، مدعومًا بمكانته كملاذ آمن في ظل التقلبات الاقتصادية.
سجل سعر صرف 100 ين ياباني نحو 1.960 دينار كويتي، في وقت يواصل فيه الين تأثره المباشر بسياسات بنك اليابان النقدية وقرارات أسعار الفائدة المنخفضة نسبيًا.
انعكاسات محلية
يُعد استقرار أسعار الصرف أمام الدينار الكويتي انعكاسًا مباشرًا لسياسة ربط الدينار بسلة من العملات العالمية الرئيسية، وهي السياسة التي يعتمدها بنك الكويت المركزي منذ سنوات، والتي تمنح الدينار مرونة أكبر وقدرة على مواجهة تقلبات الأسواق العالمية.
ويرى محللون أن هذه السياسة أسهمت في حماية الاقتصاد الكويتي من تقلبات الدولار واليورو على وجه الخصوص، كما دعمت استقرار القوة الشرائية للدينار، خاصة في ظل ارتباط الاقتصاد الكويتي بالقطاع النفطي وتدفقات العوائد الخارجية.
سياق عالمي
يأتي هذا الاستقرار في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية حالة من الترقب لقرارات البنوك المركزية الكبرى، وعلى رأسها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي، وسط استمرار الضغوط التضخمية ومخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
ففي الولايات المتحدة، يواصل المستثمرون مراقبة تصريحات الفيدرالي بشأن مستقبل أسعار الفائدة، حيث إن أي إشارات إلى تأجيل خفض الفائدة قد تدعم الدولار عالميًا. أما في أوروبا، فما تزال الأسواق متخوفة من تداعيات أسعار الطاقة على النمو الاقتصادي، وهو ما ينعكس على أداء اليورو.
أما الجنيه الاسترليني، فقد استفاد مؤخرًا من التوقعات بأن بنك إنجلترا سيواصل تشديد سياسته النقدية لفترة أطول، وهو ما انعكس على ارتفاع قيمته أمام معظم العملات الرئيسية، بما في ذلك الدينار الكويتي.
دلالات اقتصادية
يعكس استقرار سعر صرف الدينار الكويتي قدرة الاقتصاد الوطني على مواجهة التحديات العالمية، بفضل السياسات النقدية المتحفظة التي يتبعها بنك الكويت المركزي، إضافة إلى الاعتماد على احتياطيات نقدية قوية تدعم استقرار العملة المحلية.
كما أن ارتفاع الاسترليني يفتح المجال أمام تحركات جديدة في السوق المحلي، خصوصًا فيما يتعلق بالتجارة مع المملكة المتحدة والاستثمارات المشتركة، بينما يظل استقرار الدولار واليورو مؤشرًا على التوازن في العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة وأوروبا.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
