استهلت البورصة المصرية تعاملات جلسة اليوم الاثنين على صعود جماعي لمؤشراتها الرئيسية والقطاعية، مواصلة الأداء الإيجابي الذي أنهت عليه تعاملات أمس الأحد، وسط توقعات بمزيد من التحركات النشطة للأسهم القيادية والصغيرة على حد سواء خلال الجلسات المقبلة.
فقد ارتفع المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 0.03% ليصل إلى مستوى 36,176 نقطة، مدعوماً بمشتريات المستثمرين المحليين والعرب، في حين صعد مؤشر "إيجي إكس 30 محدد الأوزان" بنسبة 0.14% مسجلاً 44,510 نقطة. وعلى الرغم من الاتجاه الصاعد، فقد شهد مؤشر "إيجي إكس 30 للعائد الكلي" تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.12% ليصل إلى 16,239 نقطة متأثراً بعمليات جني أرباح محدودة.
وفي السياق ذاته، حقق مؤشر "EGX35-LV" ارتفاعاً قوياً نسبياً بنسبة 0.41% ليغلق عند 3,960 نقطة، ما يعكس تحسن معنويات المتعاملين واستمرار السيولة في استهداف الأسهم ذات الأوزان الكبيرة.
كما واصلت مؤشرات السوق الخاصة بالشركات المتوسطة والصغيرة مسارها الصاعد، حيث ارتفع مؤشر "إيجي إكس 70 متساوي الأوزان" بنسبة 0.5% ليصل إلى مستوى 10,892 نقطة، بدعم من نشاط ملحوظ في أسهم قطاعات الخدمات المالية غير المصرفية والتكنولوجيا والموارد الأساسية.
وارتفع كذلك مؤشر "إيجي إكس 100 متساوي الأوزان" بنسبة 0.45% مسجلاً 14,439 نقطة، في حين قفز مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 0.03% ليغلق عند 3,587 نقطة، ما يعكس اتجاهاً شرائياً متوازناً شمل مختلف شرائح السوق.
ويرى محللون أن الأداء الإيجابي للسوق يعكس استمرار حالة التفاؤل بين المستثمرين، خاصة مع تزايد التوقعات بتحسن مستويات السيولة بعد عودة المؤسسات الأجنبية تدريجياً إلى السوق المصرية. كما يعزز هذا الاتجاه إعلان الحكومة عن برامج جديدة لدعم الاستثمار وتوسيع مشاركة القطاع الخاص، وهو ما ينعكس على ثقة المتعاملين.
وأشار خبراء إلى أن التباين في أداء بعض المؤشرات، مثل تراجع "إيجي إكس 30 للعائد الكلي"، يعكس وجود عمليات جني أرباح طبيعية بعد المكاسب القوية التي سجلتها البورصة في الأسابيع الماضية، مؤكدين أن الاتجاه العام لا يزال صاعداً على المدى المتوسط.
وتستند مكاسب السوق إلى عدة عوامل، أبرزها استقرار نسبي في أسعار الصرف خلال الأيام الأخيرة، وتراجع معدلات التضخم على أساس شهري، إلى جانب التحسن الملحوظ في أداء بعض القطاعات الاقتصادية مثل العقارات والبنوك والاتصالات. كما ساهمت الأخبار الإيجابية حول صفقات استثمارية مرتقبة مع شركاء عرب وأجانب في زيادة شهية المخاطرة لدى المستثمرين.
ويرى محللون أن نجاح البورصة المصرية في استقطاب سيولة جديدة خلال الربع الأخير من العام سيعزز من قدرتها على تسجيل مستويات قياسية جديدة، خاصة مع التوقعات بتخفيف السياسة النقدية تدريجياً في ظل تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي.
وبينما يترقب المستثمرون نتائج أعمال الربع الثالث للشركات المدرجة خلال الأسابيع المقبلة، يبقى السوق في حالة نشاط ملحوظة، مع إمكانية استمرار التذبذبات بين الصعود وجني الأرباح، لكن في إطار اتجاه عام صاعد.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.