كشف تقرير اقتصادي حديث عن تباين ملحوظ في ثقة المستهلكين داخل بريطانيا، حيث أظهرت المؤشرات أن الرجال يميلون إلى التفاؤل بشأن أوضاعهم المالية الحالية والمستقبلية، بينما تسود مشاعر الحذر والقلق بين النساء تجاه الوضع الاقتصادي العام في البلاد.
وبحسب التقرير، فإن ثقة المستهلكين الذكور ارتفعت في ما يتعلق بقدرتهم على الإنفاق وتحسين مستوياتهم المعيشية، مستفيدين من مؤشرات أولية على تباطؤ التضخم وتراجع طفيف في أسعار الفائدة. في المقابل، أبدت النساء رؤية أكثر تحفظًا، إذ عبّرن عن مخاوف تتعلق بارتفاع تكاليف المعيشة واستمرار الضغوط على ميزانيات الأسر، خاصة مع ارتفاع أسعار الطاقة والإيجارات والخدمات.
وأشار الخبراء إلى أن هذه الفجوة في التقييم تعكس اختلاف الأولويات بين الجنسين، حيث يركز الرجال بشكل أكبر على مؤشرات سوق العمل والفرص المهنية، بينما تميل النساء إلى تقييم الظروف من زاوية الاستقرار الأسري والقدرة على مواجهة النفقات اليومية.
ويأتي هذا التباين في ظل حكومة حزب العمال الجديدة برئاسة كير ستارمر، التي تواجه تحديات اقتصادية معقدة تشمل تحقيق التوازن بين دعم النمو الاقتصادي وكبح التضخم، فضلاً عن معالجة التفاوت الاجتماعي المتزايد. ويرى محللون أن نجاح الحكومة في استعادة ثقة المستهلكين بشكل شامل سيظل رهينًا بقدرتها على وضع سياسات واضحة لدعم القوة الشرائية للأسر وتعزيز فرص العمل المستدامة.
وتُعد مؤشرات ثقة المستهلكين من أبرز الأدوات التي تعكس المزاج العام في الشارع البريطاني، حيث تؤثر بشكل مباشر في قرارات الإنفاق والاستثمار، ما يجعلها مرآة لمدى قدرة الحكومة على إدارة الملفات الاقتصادية والاجتماعية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
