ترأست الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيسة مجلس إدارة بنك ناصر الاجتماعي، اجتماع مجلس إدارة البنك بعد إعادة تشكيله، وذلك بمقره الرئيسي بالقاهرة، حيث بدأ المجلس مباشرة مهامه برئاستها لمتابعة مسار التطوير وتعزيز الدور الاجتماعي للبنك باعتباره أحد أهم أذرع الدولة في تحقيق الشمول المالي والتنمية المستدامة.
واستهلت الوزيرة الاجتماع بكلمة مؤثرة خصصتها لرثاء الدكتور علي المصيلحي، رئيس مجلس إدارة بنك ناصر الاجتماعي ووزير التضامن الاجتماعي الأسبق، الذي رحل عن عالمنا في أغسطس الماضي. وأكدت أن المصيلحي ترك بصمات بارزة في تطوير البنك وتعزيز مكانته كمؤسسة اقتصادية واجتماعية، مشيرة إلى أن مجلس الإدارة وافق بالإجماع على إطلاق اسمه على منحة دراسية يقدمها البنك للطلاب المتفوقين من أسر برنامج "تكافل وكرامة"، وأبناء دور الرعاية، والأسر محدودة الدخل، للدراسة بالجامعات الأهلية.
وخلال الاجتماع، استعرض مجلس الإدارة تقرير متابعة تنفيذ القرارات السابقة، وأعمال لجنة المراجعة الداخلية والمخاطر بعد إعادة تشكيلها، فضلًا عن مناقشة مستجدات تطبيق الاستراتيجية الجديدة للبنك، والتي تهدف إلى تقديم خدمات مالية ميسرة ومبتكرة بعوائد تنافسية لدعم الفئات الأكثر احتياجًا.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن استراتيجية بنك ناصر تعتمد على ثلاثة محاور رئيسية: توظيف التكنولوجيا والتحول الرقمي لتسريع وتبسيط الخدمات، بناء شراكات استراتيجية مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، وتعزيز مبادئ الحوكمة والشفافية، إلى جانب قياس الأثر الاجتماعي بشكل دوري. وأوضحت أن البنك يسعى عبر هذه الاستراتيجية إلى أن يصبح البنك الاجتماعي الرائد في مصر، وقوة دافعة نحو النمو الاقتصادي الشامل والتنمية الاجتماعية المستدامة، مع التركيز على تمكين المرأة، ودعم الشباب، وفتح آفاق أوسع أمام ذوي الإعاقة للاندماج في سوق العمل وتحسين أوضاعهم المعيشية.
من جانبه، أوضح الأستاذ أسامة السيد، نائب رئيسة مجلس الإدارة، أن وزارة التضامن قدمت دعماً كبيراً للبنك لتعزيز الربط الرقمي وتوفير البيانات الدقيقة لمتخذي القرار، مشيرًا إلى أن البنك يمتلك خطة طموحة للتوسع في أنشطة جديدة تساهم في تعزيز مكانته كمؤسسة اقتصادية واجتماعية. وأضاف أن التحول الرقمي وتطوير البنية التكنولوجية يمثلان ركيزة أساسية لسرعة وكفاءة الخدمات، بما يضمن وصولها إلى المستفيدين في مختلف المحافظات.
ولفت نائب رئيسة مجلس الإدارة إلى أن خطة البنك المستقبلية تستهدف دعم المبادرات التنموية ذات الأثر المباشر، لاسيما في مجالات الحماية الاجتماعية، وتمكين المرأة اقتصاديًا، وتوفير التمويل الميسر للشباب، وتقديم برامج خاصة لدعم ذوي الإعاقة. كما ناقش المجلس مقترحاً لتوسيع القاعدة الاستثمارية للبنك عبر إتاحة الاكتتاب في وثائق صندوق الذهب وصندوق فرص الاستثمار في الأسهم الصادرين عن شركة "أزيموت مصر للاستثمار"، بما يتيح فرصًا أكبر للعملاء الحاليين والجدد.
وأكدت وزيرة التضامن أن بنك ناصر سيواصل دوره كأداة فاعلة لدعم خطط الدولة التنموية، من خلال تطوير منتجات وخدمات مالية متخصصة تلبي احتياجات الفئات المهمشة، مع الحرص على الاستدامة المالية والاجتماعية لمبادراته المختلفة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
