في إطار فعاليات "الأسبوع العالمي للمياه" المنعقد في العاصمة السويدية ستوكهولم، عقد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا مع السيدة مريم هاريتز، مديرة المياه بوزارة البيئة والمناخ الألمانية، لمناقشة أبرز الترتيبات الخاصة بالإعداد لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه المقرر عقده عام 2026، وبحث مقترحات التعاون المشترك بين مصر وألمانيا في رئاسة أحد "الحوارات التفاعلية حول المياه" ضمن جدول أعمال المؤتمر.
وأكد الوزير خلال اللقاء أن مؤتمر الأمم المتحدة للمياه يُعد محطة محورية بالغة الأهمية لرسم ملامح مستقبل إدارة ملف المياه داخل منظومة الأمم المتحدة لما بعد عامي 2028 و2030. وأوضح أن مصر تسعى مع شركائها الدوليين لضمان أن تخرج المناقشات بمخرجات عملية ومرتبطة بالتزامات واضحة وقابلة للتنفيذ، بما يسهم في تعزيز العمل الجماعي لمواجهة التحديات المتزايدة المرتبطة بندرة الموارد المائية والتغيرات المناخية والاحتياجات التنموية.
وأشار الدكتور سويلم إلى أن الحوار التفاعلي الخامس حول المياه في العمليات متعددة الأطراف، المزمع عقده ضمن فعاليات المؤتمر، يمثل فرصة مهمة لتعزيز التنسيق بين الدول والمؤسسات الدولية، مؤكداً أن مصر وألمانيا تمتلكان خبرات واسعة يمكن توظيفها في صياغة رؤى مشتركة وحلول مبتكرة لمعالجة قضايا المياه على المستويين الإقليمي والعالمي.
كما شدد الوزير على أهمية مواصلة العمل المكثف لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، خاصة الأهداف المتعلقة بالمياه والإصحاح البيئي، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي أصبح بحاجة ماسة إلى إطار عمل جديد لما بعد عام 2030، يضمن استدامة الجهود وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة. وأكد أن مصر تضع ملف المياه على رأس أولوياتها الوطنية والإقليمية، إيمانًا بأن قضية المياه ليست مجرد شأن تنموي فحسب، بل قضية وجودية ترتبط مباشرة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والأمن الغذائي للشعوب.
من جانبها، أعربت المسؤولة الألمانية عن تقديرها لدور مصر الفاعل في القضايا المائية، مشيرة إلى أهمية التعاون الدولي لضمان إدارة أفضل للموارد المائية على مستوى العالم، ومؤكدة استعداد ألمانيا لدعم الجهود المشتركة مع مصر في تنظيم الحوارات التفاعلية ضمن المؤتمر القادم.
ويُعد "الأسبوع العالمي للمياه" أحد أبرز الفعاليات الدولية المعنية بمناقشة التحديات المرتبطة بالموارد المائية وتغير المناخ، حيث يجتمع خلاله صُنّاع القرار والخبراء من مختلف دول العالم لتبادل الرؤى والخبرات والبحث عن حلول مبتكرة لمواجهة أزمات المياه. ويأتي هذا اللقاء بين مصر وألمانيا ليعكس التوجه نحو تعزيز الشراكات الدولية وتحويلها إلى خطوات عملية تساهم في تحقيق الأهداف العالمية المرتبطة بالمياه والتنمية المستدامة.
ويؤكد هذا التحرك الدبلوماسي المصري أن القاهرة مستمرة في لعب دور محوري على الساحة الدولية في الدفاع عن قضايا المياه، وإبراز التحديات التي تواجه الدول النامية في ظل الضغوط المناخية والزيادة السكانية، مع الحرص على تقديم مقترحات عملية تسهم في الوصول إلى توافقات عالمية عادلة ومنصفة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
