أخبار عاجلة
ترامب: أنا أفضل خبير أعشاب في العالم -

انخفاض صادرات الصلب الكورية الجنوبية إلى الولايات المتحدة بنسبة 26% في يوليو

انخفاض صادرات الصلب الكورية الجنوبية إلى الولايات المتحدة بنسبة 26% في يوليو
انخفاض صادرات الصلب الكورية الجنوبية إلى الولايات المتحدة بنسبة 26% في يوليو

شهدت صادرات الصلب الكورية الجنوبية إلى الولايات المتحدة تراجعًا حادًا خلال شهر يوليو 2025، حيث انخفضت بنسبة 26% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، متأثرة بالرسوم الجمركية المضاعفة التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على واردات الصلب الأجنبية.

وأظهرت بيانات رسمية أن هذه الرسوم، التي جرى رفعها في يونيو الماضي لتشمل جميع المنتجات الفولاذية المستوردة، جاءت في إطار سياسة "أمريكا أولاً" الرامية إلى حماية الصناعات المحلية من المنافسة الخارجية. غير أن هذه الإجراءات تركت آثارًا سلبية مباشرة على الشركات الكورية المصدّرة للصلب، التي تعد السوق الأمريكية واحدة من أبرز وجهاتها.

وأوضح محللون اقتصاديون أن الانخفاض في الصادرات الكورية يعكس حجم الضغوط المتزايدة على صناعة الصلب في كوريا الجنوبية، التي تواجه بالفعل تحديات تتعلق بارتفاع تكاليف الطاقة والمواد الخام، إضافة إلى تراجع الطلب العالمي نتيجة التباطؤ الاقتصادي في الصين والاتحاد الأوروبي. كما أن السياسات الحمائية الأمريكية من شأنها أن تعيد رسم خريطة التجارة العالمية للصلب، عبر دفع الدول المتضررة إلى البحث عن أسواق بديلة وتوسيع صفقاتها الإقليمية.

وأشار التقرير إلى أن كوريا الجنوبية تُعد سابع أكبر مُنتج للصلب عالميًا، ويُشكل القطاع جزءًا أساسيًا من صناعاتها الثقيلة المرتبطة بالسيارات، وبناء السفن، والإنشاءات. إلا أن الرسوم الأمريكية الجديدة ستؤدي على الأرجح إلى تقليص حجم صادراتها من الصلب إلى أدنى مستوياتها منذ عقد، ما قد يؤثر على ميزانها التجاري ويضغط على معدلات النمو الاقتصادي خلال النصف الثاني من العام.

من جانبها، أعربت جمعية مصنّعي الصلب في كوريا الجنوبية عن قلقها البالغ من استمرار هذه السياسة الأمريكية، مؤكدة أن الرسوم المرتفعة ستضعف القدرة التنافسية للشركات الكورية في السوق الأمريكية، في الوقت الذي يواصل فيه منتجو الصلب المحليون في الولايات المتحدة تلقي دعم حكومي واسع. وطالبت الجمعية حكومة سول بتكثيف الحوار مع واشنطن واللجوء إلى آليات منظمة التجارة العالمية لوقف ما وصفته بالإجراءات "غير العادلة".

وفي السياق ذاته، توقع خبراء أن تلجأ الشركات الكورية إلى إعادة توجيه صادراتها نحو أسواق جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط لتعويض الخسائر الناجمة عن تقلص الصادرات إلى الولايات المتحدة. لكن هذه الاستراتيجية قد تستغرق وقتًا طويلًا، في ظل المنافسة القوية من دول أخرى مثل الصين والهند وتركيا.

وأكد التقرير أن التوتر التجاري بين سيول وواشنطن قد يتصاعد إذا لم يتم التوصل إلى تفاهمات مشتركة، خصوصًا أن قطاع الصلب يمثل رمزًا للتعاون الصناعي بين البلدين في العقود الماضية. ومع استمرار واشنطن في تشديد سياساتها التجارية، يبقى الاقتصاد الكوري الجنوبي أمام تحديات حقيقية تتطلب استراتيجيات بديلة لتعزيز مكانته في السوق العالمية.

واختتمت التقارير الاقتصادية بالإشارة إلى أن استمرار هذه الأوضاع قد يدفع كوريا الجنوبية إلى تسريع جهودها في مجالات الابتكار الصناعي، وزيادة الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة لخفض تكاليف الإنتاج، كسبيل رئيسي للحفاظ على قدرتها التنافسية عالميًا، وسط بيئة تجارية تتسم بعدم اليقين.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق محافظ البنك المركزي بالكونغو الديمقراطية يتعهد ...
التالى شوبير عن تجديد عقد إمام عاشور: زمن التوقيع على بياض انتهى في الأهلي