شاركت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في فعاليات مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا (تيكاد 9)، الذي تستضيفه العاصمة اليابانية، حيث مثّل الهيئة رئيسها وليد جمال الدين، في أولى مشاركاتها بالمؤتمر. وجاءت المشاركة عبر حضور جمال الدين كمتحدث رئيسي ضمن حلقة نقاشية رفيعة المستوى عقدتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) بمشاركة الاتحاد الإفريقي، حول البنية التحتية والتحول الإنتاجي في القارة.
أدارت النقاش سيتسوكو سايا، نائبة مدير مركز التنمية بـ OECD، بمشاركة نخبة من مسؤولي المنظمات الدولية وخبراء البنية التحتية، بينهم راينايور إلين أرنادوتير، مديرة مركز التنمية بالمنظمة، والسيدة/ فراني لايتييه، الرئيس التنفيذي لشركة "ساوثبريدج للاستثمارات"، إلى جانب قيادات من وكالة التعاون الدولية اليابانية (JICA) وشركة "شيمزو" للهندسة المدنية.
وشهدت الجلسة استعراض أبرز محاور التقرير الاقتصادي الرئيسي المنتظر صدوره عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تحت عنوان: ديناميكيات التنمية في إفريقيا: البنية التحتية والنمو والتحول (AfDD 2025)، والذي يركز على التمويل الاستثماري وتطوير البنية التحتية وبناء القدرات البشرية كأولويات للتنمية في إفريقيا.
وخلال كلمته، أكد رئيس اقتصادية قناة السويس أن المنطقة الاقتصادية تمتلك تجربة تنموية ملهمة، إذ تمكنت مصر خلال السنوات الماضية من تنفيذ استثمارات كبرى في مشروعات البنية التحتية والمرافق داخل المنطقة، مما ساهم في خلق مناخ استثماري جاذب، وخفض المخاطر أمام المستثمرين، ودعم تكامل سلاسل الإمداد. وأوضح أن البنية التحتية التي نفذتها الدولة والهيئة تشمل محطات للطاقة والمياه، وطرقًا داخلية، وشبكات اتصالات، وأنظمة أمن صناعي، وفق مواصفات عالمية تستجيب لمتطلبات المستثمرين في القطاعات الصناعية واللوجستية والخدمية المستهدفة.
كما أشار إلى الجهود الجارية لتطوير 6 موانئ بحرية تابعة للهيئة على البحرين الأحمر والمتوسط، بما يتيح النفاذ الكامل لمختلف الأسواق العالمية، مشددًا على أن هذه الموانئ تشهد عمليات تعميق وتوسعة لأحواضها لاستقبال أحدث أجيال السفن، إلى جانب إنشاء أرصفة متعددة الأغراض وصوامع للتخزين ووسائط مبردة للأغذية والأدوية. وأكد جمال الدين أن هذه الجاهزية تعزز من تنافسية المنطقة الاقتصادية كوجهة استثمارية عالمية ومركز صناعي ولوجستي متكامل.
ولفت رئيس اقتصادية قناة السويس إلى أن تجربة المنطقة في تطوير بنيتها التحتية يمكن أن تمثل نموذجًا ناجحًا قابلًا للتطبيق في إفريقيا، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعظيم الاستفادة من موارد القارة، خصوصًا في ظل ما توفره من فرص للتكامل الإقليمي.
وعلى هامش المؤتمر، عقد جمال الدين مائدة مستديرة مع مسؤولي ثماني شركات يابانية كبرى مهتمة بالاستثمار داخل المنطقة الاقتصادية، من بينها Nippon Signal المتخصصة في أنظمة إشارات السكك الحديدية، وشركة JOIN لإدارة صناديق استثمار البنية التحتية، وشركة Deloitte Tohmatsu، إلى جانب شركات Compasspoint وPADECO وQunie corp وSakai وTaitan Capital.
وخلال اللقاء، استعرض رئيس الهيئة الرؤية الاستراتيجية للمنطقة الاقتصادية، التي تضم 21 قطاعًا صناعيًّا وخدميًّا ولوجستيًّا مستهدفًا، من بينها الصناعات المعدنية وصناعة السيارات والأدوية والمواد الفعالة، إضافة إلى الوقود الأخضر ومراكز البيانات. كما سلط الضوء على الحوافز الاستثمارية التي توفرها الهيئة، وفي مقدمتها العمالة الفنية المدربة، وتنوع مصادر الطاقة، والبنية التحتية المتكاملة، وخدمات الشباك الواحد الرقمية التي تسهل بيئة الأعمال للمستثمرين.
واختتم جمال الدين كلمته بالتأكيد على أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تمثل بوابة استثمارية كبرى للأسواق العالمية، إذ يتيح موقعها الجغرافي واتفاقياتها التجارية الوصول إلى أكثر من ملياري مستهلك حول العالم، بما يعزز مكانتها كمركز صناعي ولوجستي رائد.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
