جوجل فشلت في تحقيق هدفها بتغيير طريقة عرض الإعلانات في متصفح الويب السائد كروم بحلول نهاية العام، وهذا يُعتبر انتكاسة لجهودها المستمرة على مدى سنوات لتحسين خصوصية المستخدمين عبر الإنترنت.
الشركة العملاقة في مجال البرمجيات أعلنت أنها تواجه صعوبة في إزالة ملفات تعريف الارتباط التابعة لأطراف خارجية وفقًا للجدول الزمني الأصلي، نظرًا للتحديات المستمرة في التوافق بين مختلف الآراء من الصناعة والجهات التنظيمية والمطورين.
وكان المعلنون يترقبون التغييرات بفارغ الصبر، حيث إن ما يقارب ثلثي حركة الإنترنت يتم عبر متصفح كروم، مما يجعله بوابة هامة للوصول إلى الجمهور.
ملفات تعريف الارتباط التابعة لأطراف خارجية تُتبع نشاط المستخدمين عبر الإنترنت، وتُستخدم من قبل المعلنين في تخصيص الإعلانات وقياس فعالية حملات التسويق، وهذا يجعلها جزءًا أساسيًا من صناعة تبلغ قيمتها حوالي 600 مليار دولار سنويًا.
جوجل أعلنت عن هذا التحول قبل صدور تقرير من هيئة المنافسة والأسواق في المملكة المتحدة، التي تشرف على جهود الشركة العالمية في إزالة ملفات تعريف الارتباط.
هيئة تنظيم الخصوصية في المملكة المتحدة أبلغت جوجل بأن التغييرات المقترحة ليست كافية، وتعتزم تقديم تعليقات مشابهة لهيئة المنافسة والأسواق.
جوجل تخطط الآن لبدء التخلص التدريجي من ملفات تعريف الارتباط في عام 2025 إذا تم الموافقة على خططها من قبل هيئة تنظيم الخصوصية وهيئة المنافسة والأسواق.
الشركة قضت سنوات في التحضير لهذا التحول بعد خطوات مشابهة اتخذتها شركات مثل آبل وموزيلا.
جوجل ركزت على ترويج هذا التغيير كوسيلة لتحسين خصوصية المستخدم، وقد طورت مجموعة من التقنيات المعروفة باسم Privacy Sandbox لتحل محل مزايا ملفات تعريف الارتباط.
