مسبار تشانغ 6 الصيني يعود بعينات من الجانب المظلم للقمر

أنجز مسبار تشانغ 6 الصيني مهمةً تاريخيةً بعودته إلى الأرض حاملًا أول عينات من الجانب المظلم للقمر، مُقدمًا إنجازًا علميًا ضخمًا يُسلط الضوء على التطورات المُتسارعة في طموحات الصين الفضائية.

وهبط المسبار في منطقة «منغوليا الداخلية» يوم الثلاثاء الماضي، حاملًا حمولة نادرةً للغاية من الصخور البركانية التي يُعتقد أن عمرها 2.5 مليون سنة.

وانطلقت مهمة تشانغ 6 في أوائل مايو الماضي، وهبطت على سطح القمر بعد حوالي شهر. وخلال أقل من 48 ساعة، تمكن المسبار من جمع عينات باستخدام مثقاب خاص، ثم انطلق مرة أخرى إلى الفضاء لبدء رحلة العودة التي استغرقت أسابيع.

وخلال رحلته، قام المسبار بإنزال حمولات علمية على سطح القمر، بما في ذلك جهاز يُمكّن من اكتشاف وجود أيونات سلبية.

وكانت الصين قد أصبحت أول دولة تهبط على الجانب المظلم للقمر في أبريل 2019، ولا تزال الدولة الوحيدة التي حققت هذا الإنجاز حتى الآن، ناهيك عن تكراره مرة أخرى.

ويُعد الجانب المظلم للقمر، الذي لا يواجه الأرض بشكل دائم، مجهولًا بالنسبة لنا مقارنة بالجانب القريب المُضيء. وتُشكل تضاريسه الصعبة، التي تشمل الحُفر العميقة والصخور الضخمة، تحديًا كبيرًا أمام عمليات الاستكشاف.

ويأمل العلماء في اكتشاف موارد قابلة للاستخدام هناك، بما في ذلك الجليد المائي، الذي يمكن للمستكشفين في المستقبل استخدامه كمصدر للماء والأكسجين والهيدروجين.

وقالت عالمة الفلك الملكية في اسكتلندا، كاثرين هيمانز، لبي بي سي: «إنه لمن المُثير للغاية رؤية هذا الهبوط يُكلل بالنجاح. النشاط الجيولوجي على القمر مختلف تمامًا على الجانب القريب والجانب المظلم، وكان لغزًا كبيرًا سبب رؤية هذه الاختلافات».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى