هل خرجت مصر من التصنيف العالمي للتعليم؟ إليك الحقيقة!

انتشرت في الآونة الأخيرة شائعة مفادها خروج مصر من التصنيف العالمي للتعليم، وتسببت هذه الشائعة في قلق العديد من المواطنين والمختصين بقطاع التعليم، ولكن، إن هذه المعلومات خاطئة تمامًا، وتعود إلى تقارير قديمة من عام 2015، عندما لم تشمل مصر في اختبارات “بيزا” (PISA) لتقييم مهارات الطلاب، وهو ما أدى إلى استبعادها من تصنيفات هذا الاختبار فقط.

حقيقية خروج مصر من التصنيف العالمي للتعليم

مصر لم تخرج من أي تصنيف عالمي للتعليم، بل على العكس، حققت تقدّمًا ملحوظًا في مؤشرات التعليم خلال السنوات الماضية، ومع ذلك،

  • تستمر مصر في المشاركة في العديد من التصنيفات الدولية للتعليم، وتظهر نتائج هذه التصنيفات تحسنًا ملحوظًا في أداء الطلاب المصريين خلال السنوات الأخيرة.
  • ففي عام 2023، احتلت مصر المرتبة 79 في مؤشر المعرفة العالمي الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وهو ما يمثل تقدمًا بخمسة مراكز مقارنة بالعام 2020.
  • كما قفزت مصر 35 مركزًا في المؤشر الفرعي للتعليم الفني ضمن مؤشر المعرفة العالمي، لتحتل المركز 46 على مستوى العالم من بين 133 دولة.

جهود الدولة المصرية في تطوير منظومة التعليم

وتشير هذه المؤشرات إلى جهود وزارة التربية والتعليم المصرية في تطوير المنظومة التعليمية، من خلال:

  • تحديث المناهج الدراسية لتواكب متطلبات العصر واحتياجات سوق العمل.
  • تطوير البنية التحتية للمدارس وذلك بإنشاء مدارس جديدة وتطوير القائم منها.
  • تحسين بيئة التعلم وذلك من خلال توفير التكنولوجيا الحديثة وأدوات التعلم الفعالة.
  • رفع كفاءة المعلمين من خلال التدريب المستمر وبرامج التطوير المهني.

ترتيب مصر في التعليم عالميا 2023

يعتمد ترتيب مصر عالميًا في التعليم على التصنيف الذي يتم استخدامه، وإليك بعض أحدث المؤشرات:

  • مؤشر المعرفة العالمي 2023: احتلت مصر المركز 90 عالميًا من بين 138 دولة، كما تقدمت 5 مراكز عن العام السابق، بينما حققت تقدمًا ملحوظًا في مؤشر التعليم الفني والتقني، حيث احتلت المركز 46 عالميًا.
  • مؤشر QS للجامعات العربية 2024: احتلت مصر المرتبة الثالثة عربيًا.

التحديات التي تواجه منظومة التعليم في مصر

إن منظومة التعليم في مصر تواجه العديد من التحديات، بعضها قديم والبعض الآخر حديث، وتشمل هذه التحديات:

  • ازدحام الفصول الدراسية: حيث يصل عدد الطلاب في الفصل الواحد إلى 50 طالبًا أو أكثر في بعض الأحيان، مما يؤدي ذلك إلى صعوبة حصول الطلاب على الاهتمام الكافي من المعلمين، ويعيق قدرتهم على التعلم بشكل فعال.
  • نقص المعلمين المؤهلين: هذا فضلا عن أن مصر تعاني من نقص في عدد المعلمين المؤهلين، خاصة في المواد العلمية والتكنولوجية، مما يؤدي ذلك إلى تدني جودة التعليم في هذه المواد، ويؤثر سلباً على مهارات الطلاب اللازمة للدخول في سوق العمل.
  • تقادم البنية التحتية للمدارس: كذلك تفتقر العديد من المدارس المصرية إلى المرافق الأساسية، مثل: المكتبات والمعامل والملاعب الرياضية، وهذا يؤثر على بيئة التعلم بشكل عام، ويقلل من حماس الطلاب للتعلم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى