ناقلة النفط الجزائرية لم تفرغ حمولتها في لبنان حتى الآن.. ما السبب؟
على الرغم من وصول ناقلة النفط الجزائرية إلى شواطئ لبنان، التي جاءت مباشرة من دولة الجزائر لدعم قطاع الكهرباء المنهار في بيروت، فإنها لم تفرغ حمولتها حتى الآن.
وفي هذا الإطار، شرحت وزارة الطاقة والمياه اللبنانية، في بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، اليوم السبت 31 أغسطس/آب (2024)، أسباب عدم تفريغ حمولة الناقلة، رغم وصولها بناء على التفاهم الكبير بين البلدين، التي كان سببها المباشر ارتفاع أمواج البحر.
وكانت ناقلة النفط الجزائرية قد وصلت إلى لبنان يوم الثلاثاء 27 أغسطس/آب، إلى المواني اللبنانية، إلا أن حمولتها من وقود “الديزل الأحمر” ما زالت محملة عليها ولم تُفرغ حتى الآن.
وأعلن لبنان، قبل أسبوعين، دخول جميع القرى والمدن حالة العتمة الشاملة، بما في ذلك المرافق الأساسية، مثل المطار والمناطق الحيوية، وذلك بعد نفاد وقود الديزل الأحمر الذي تعمل به المحطات، وعدم ورود شحنات الوقود الجديدة من العراق.
قالت وزارة الطاقة والمياه اللبنانية، في بيانها: “تقدّمت سلطات الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية مشكورة بـ”هبة من الفيول أويل” عالي الجودة، من إنتاج المصافي في دولة الجزائر، تلبية لحاجات لبنان المُلِحّة”.
وأوضحت الوزارة أنها يهمها أن تجدد ترحيبها بناقلة النفط الجزائرية؛ إذ تكرّر الشكر إلى الرئيس عبدالمجيد تبّون على المبادرة التي تؤكد وقوف الجزائر الدائم بجانب لبنان في أزماته، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وأضاف بيان الوزارة: “دحضًا لكل الشائعات المغرضة والأخبار المشبوهة المتداولة، تؤكد وزارة الطاقة والمياه أنها أتمّت كل التحضيرات اللوجستية والفنية في منشآت النفط بطرابلس، من تنظيف خزانات نفط وبنى تحتية بحرية، وأعطت الإذن بتفريغ ناقلة النفط الجزائرية في الخزّانات”.
وأشار إلى أن ارتفاع أمواج البحر حال دون دخول ناقلة النفط الجزائرية وتفريغ حمولتها، في حين تؤكد الفِرَق البحرية أنه من المقرر دخول الناقلة يوم الإثنين 2 سبتمبر/أيلول عند الساعة 10:00 صباحًا بتوقيت لبنان، على أن يبدأ تفريغها في الخزانات في الساعة 02:00 ظهرًا.