نظام الطاقة في بريطانيا يتأرجح بين وعود حكومة المحافظين وأخطاء حزب العمال (تقرير)

يتأرجح نظام الطاقة في بريطانيا بين وعود حكومة المحافظين، التي تتغنّى بالطاقة النووية وتدعم بناء محطات جديدة لتوليد الكهرباء بالغاز، وبين أخطاء حزب العمال المعارض، الذي خفّض خطط الاستثمارات الخضراء مؤخرًا.

إزاء ذلك، جرى تأكيد أهمية أمن الطاقة في بريطانيا بعدما حاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعمال إمدادات الطاقة لديه سلاحًا ضد دول الغرب بعد غزوه أوكرانيا.

وكان ذلك بمثابة نداء استيقاظ مرعب للمجتمع المتحضر، وتذكير جديد بمدى هشاشة نظام الطاقة في بريطانيا، وفقًا لما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

في الآونة الأخيرة، واجه نظام الطاقة في بريطانيا تحدي زيادة الاعتماد على الغاز، وفي محاولة يائسة غير مقنعة لتبرير قرار بناء محطات جديدة لتوليد الكهرباء بالغاز دعمًا لمصادر الطاقة المتجددة، حذرت وزيرة الطاقة البريطانية، كلير كوتينيو، من “أننا نواجه احتمالًا حقيقيًا لانقطاع التيار الكهربائي”.

وما نسيت الوزيرة كوتينيو أن تذكره هو أن ذلك نتيجة مباشرة لفشل هذه الحكومة، جنبًا إلى جنب مع مسيرة ثابتة من الحكومات التي سبقتها، في معالجة موارد الطاقة المتضائلة في بريطانيا، ما دفع الوزراء الآن إلى مضاعفة الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وقال المحرر المساعد لدى صحيفة ذا تليغراف البريطانية (The Telegraph) بن مارلو، إن “الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنه من غير المرجح أن يتحسن الوضع في المستقبل القريب”.

وأضاف بن مارلو: “بل على العكس من ذلك، يبدو أن الأمر متجه إلى الأسوأ، لأنه من الواضح تمامًا أنه لا يوجد سياسي في البلاد يتمتع بالقدرة على معالجة مشكلة بهذا الحجم”.

أشار بن مارلو، إلى أن “رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، لا يقدم سوى الخطاب الفارغ المعتاد”، واستشهد “بمحاولات الحكومة الأخيرة -إذا أمكن تسميتها كذلك- لتعزيز الإنتاج النووي البريطاني المتضائل بسرعة”.

وأردف: “من المؤكد أنه لا داعي للإشارة إلى أنه إذا كنت سترسل زعيم هذا البلد إلى بارو إن فورنيس، وهي بلدة صغيرة تقع في قلب القدرات النووية لبريطانيا، للتغني بمستقبل الطاقة النووية، فمن الأفضل أن تتأكد من أن لديه شيئًا جوهريًا لدعمها”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى