حكى أكرم السعدني، نجل شقيق الفنان الراحل صلاح السعدني ونجل الكاتب الساخر محمود السعدني، عن كيفية دخول صلاح السعدني عالم التمثيل. في إحدى المرات، غاب أحد الممثلين في المسرحية “عزبة بنايوتي” التي كتبها محمود السعدني وأخرجها عبدالرحمن الخميسي. وبسبب هذا الغياب، عرضت المسرحية موقفًا محرجًا حيث كان لا بد من وجود بديل لهذا الممثل. وفي تلك اللحظة، تقدم صلاح السعدني لتحمل دور الممثل الغائب، وقد أدهش الجميع بحفظه لجميع أدوار المسرحية وتقديمها ببراعة.
أثناء أداء صلاح السعدني لدور الممثل الغائب، أبهر عبدالرحمن الخميسي بأدائه الرائع، مما جعله يطلب من شقيقه محمود السعدني ترك صلاح يستمر في تقديم الدور. وعلى الرغم من رفض محمود لهذه الفكرة لأنه كان يروى أن التمثيل سيلهي صلاح عن دراسته، إلا أن صلاح استمر وأثبت نجاحه في هذا المجال.
صلاح السعدني بدأ مسيرته في التمثيل في مدرسة السعيدية الثانوية، وتطورت حبه للفن والمسرح في كلية الزراعة بعد تعارفه مع عادل إمام وسعيد صالح، حيث نشأت صداقة فنية بينهم.
وفي نهاية حديث أكرم السعدني، يُذكر أن صلاح السعدني توفي صباح يوم الجمعة بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز الواحد والثمانين عامًا، ماراً بتاريخ غني من الأعمال الفنية في المسرح والسينما والتلفزيون تظل خالدة في ذاكرة محبيه.
