قرار عاجل من موريتانيا والسنغال بشأن حقل غاز السلحفاة أحميم

اتخذت موريتانيا والسنغال قرارًا عاجلًا بشأن حقل غاز السلحفاة أحميم، الذي يترقب بدء الإنتاج في الربع الثالث من العام الجاري (2024).

وقررت الدولتان المشتركتان في مشروع الغاز الضخم بغرب أفريقيا إجراء تدقيق مالي لتكاليف المشروع، مع وضع نظام جديد للمتابعة الدقيقة، بعد أن شهد تأخرًا يُقدّر بـ28 شهرًا، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وكان من المقرر بدء الإنتاج من حقل غاز السلحفاة أحميم في أبريل/نيسان 2022، إلا أن عدة تحديات واجهت المشروع أدت إلى تأخيره إلى العام الجاري، فضلًا عن زيادة تكاليف عمليات تطوير المشروع.

ويتصور تطوير مشروع تورتو أحميم الكبير إنتاج الغاز من نظام تحت سطح البحر في المياه العميقة للغاية وسفينة الإنتاج والتخزين والتفريغ العائمة في منتصف المياه، التي ستعالج الغاز وتزيل المكونات الهيدروكربونية الأثقل، وسيُنقل الغاز بعد ذلك إلى منشأة الغاز المسال العائمة.

عقد وزير البترول والمعادن والطاقة الناني ولد أشروقه، اليوم الجمعة 19 يناير/كانون الثاني (2024) في داكار، مؤتمرًا صحفيًا مع نظيره السنغالي، للتعليق على نتائج اجتماعات اللجنة الاستشارية السنغالية الموريتانية المشتركة بشأن تطوير حقل السلحفاة أحميم الكبير للغاز المشترك بين البلدين.

وكان وفدا البلدين قد عقدا اجتماعات عمل يومي 18 و19 يناير/كانون الثاني 2024 في داكار، ضمن المتابعة المشتركة لتطوير موارد حقل غاز السلحفاة أحميم الكبير، في إطار جدولة اجتماعات اللجنة الاستشارية المشتركة للمشروع.

وناقشت الاجتماعات التشاورية بين البلدين تقييم الأثر الإجمالي للتأخير المسجل في تنفيذ المشروع وارتفاع تكاليف تطويره.

وأكد وزير البترول الموريتاني تناسق الجهود بين البلدين في مجال تطوير حقل السلحفاة، بوصفه مشروعًا إستراتيجيا وحيويًا بالنسبة إلى البلدين، موضحًا أنه تم وضع جميع الوسائل اللازمة لذلك، بما في ذلك وضع نظام فني وضريبي مشترك لتطوير المشروع.

وأضاف الوزير أن اللجان الفنية تشرف على مراقبة تطور المشروع وضبط تكاليف منشآت الاستغلال، من أجل استدامة وجدوى المشروع، مع إعطاء أولوية قصوى للحفاظ على المصالح الاقتصادية للبلدين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى