قدرة تصنيع الطاقة الشمسية قد تتجاوز 1.3 تيراواط.. وفائض المعروض يهدد الصناعة

تشهد قدرة تصنيع الطاقة الشمسية عالميًا نموًا مطردًا بقيادة الصين، ما أسهم في انخفاض أسعار المكونات الكهروضوئية بصورة قياسية، وسط المنافسة بين المصنعين، الأمر الذي قد يهدد العديد من الشركات الصغيرة.

وأوضح تقرير حديث -اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- أن المنافسة الشرسة بين الشركات المصنعة للطاقة الشمسية الكهروضوئية أدت إلى فائض في المعروض، ما أسهم في انخفاض أسعار الوحدات بنسبة 50% تقريبًا خلال العام الماضي (2023).

وتشير المشروعات قيد الإنشاء إلى أن قدرة تصنيع الطاقة الشمسية عالميًا ارتفعت خلال العام الماضي بمقدار 330 غيغاواط، لتصل إلى 800 غيغاواط، وهو ما يعادل 3 أمثال المستوى المسجل في عام 2021.

وكانت القدرة التصنيعية العالمية للطاقة الشمسية الكهروضوئية قد ارتفعت في عام 2022 بنسبة 80%، أو ما يعادل 200 غيغاواط.

من المتوقع أن تصل قدرة تصنيع الطاقة الشمسية العالمية إلى ما يتجاوز 1.1 تيراواط خلال العام الجاري (2024)، لتواصل الصعود إلى 1.3 تيراواط في عام 2028، وفق تقديرات حديثة صادرة عن وكالة الطاقة الدولية.

وتأتي الطفرة الملحوظة في صناعة الطاقة الكهروضوئية وتوقعات استمرارها، بعد تعرض سلاسل التوريد لأزمة منذ عام 2017، نتيجة عدم القدرة على تصنيع البولي سيليكون المستعمل في الطاقة الشمسية.

وبرزت الأزمة بصورة واضحة في عام 2021، نتيجة تراجع الاستثمارات في تصنيع مادة البولي سيليكون، وتعرّض أحد أكبر المصانع لحريق أدى إلى نقص عالمي في تلك المادة ليتضاعف سعرها 3 مرات، وهو ما دفع أسعار الوحدات الكهروضوئية في ذلك الوقت إلى الارتفاع بصورة غير مسبوقة.

وفي عام 2023، قدّرت وكالة الطاقة تضاعف الطاقة الإنتاجية لمادة البولي سيليكون في الصين أكثر من 3 مرات مقارنة بمستوى عام 2021.

بينما من المتوقع أن تكون صناعة رقائق السيليكون الأقل نموًا في سلاسل توريد الطاقة الشمسية عالميًا خلال العام الجاري (2024)، ولكن من المستبعد حدوث نقص في توفيرها، إذ تفوق القدرة التصنيعية الطلب المتوقع بصورة كبيرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى