أعلنت شركة التكنولوجيا الأميركية العملاقة غوغل (Google) توقيع أكبر اتفاقية لشراء الكهرباء في تاريخها، مع مشروعات طاقة الرياح البحرية الواقعة قبالة سواحل هولندا.
وبموجب الصفقة، ستحصل الشركة على 478 ميغاواط من الكهرباء من مزرعتي رياح بحرية جديدتين، من إنتاج مشروعين مشتركين بين عمالقة الطاقة شل (Shell) والمرافق الهولندية إينيكو (Eneco)، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
ولم تتوقف Google عند هذا الحدّ، بل أعلنت أيضًا صفقات أصغر للطاقة المتجددة في دول مثل إيطاليا وبولندا وبلجيكا، لكنها لم تعلن تفاصيل هذه الاتفاقيات فقط.
وتأتي الخطوة جزءًا من جهودها المتواصلة لـ”تخضير” مصادر طاقتها بإمدادات صديقة للبيئة، والوصول إلى أهدافها الطموحة في مجال المناخ بحلول عام 2030.
أعرب الرئيس الإقليمي لغوغل في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، مات بريتين، عن طموحات الشركة، قائلًا: “هدفنا أن نعمل بكهرباء خالية من الكربون على مدار الساعة بحلول عام 2030، ويتطلب منّا ذلك إيجاد حلول طاقة نظيفة في كل شبكة نعمل بها”، بحسب ما نقلته وكالة رويترز (Reuters) اليوم الخميس 1 فبراير/شباط 2024.
وتتطلع الشركة إلى تطبيق نهج جديد وفريد من نوعه يقوم على مطابقة كل ساعة من استهلاك الكهرباء بساعة من إنتاج الطاقة النظيفة، ما يمثّل انعكاسًا أدقّ لاستهلاك الشركات الفعلي.
ومع هذه الخطوات، تقود Google الطريق نحو مستقبل أكثر خضرة واستدامة، ضمن التزامها الراسخ بالمسؤولية البيئية والابتكار في مجال الطاقة المتجددة.
وتتخذ الشركة الأميركية خطوات عملاقة نحو مستقبل مستدام، إذ تعتزم تحويل جميع مراكز ومكاتب البيانات التابعة لها إلى مصادر الطاقة المتجددة بالكامل بحلول العام 2030، لتقفز إلى طليعة الشركات الساعية لتوديع الوقود الأحفوري، متقدمة بعشرين عامًا على الجدول الزمني الذي حدده العديد من الشركات والدول الكبرى لتحقيق هذا الهدف بحلول العام 2050.
وهذه ليست الصفقة الأولى من نوعها، ففي عام 2022، أبرمت الشركة اتفاقية مع شركة إنجي الفرنسية، لتحصل بموجبها على أكثر من تيراواط/ساعة من الكهرباء من مزرعة موراي ويست، ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ الصفقة فعليًا العام المقبل 2025.
