واصلت صادرات النفط الخام الأميركية تسجيل مستويات قياسية جديدة خلال العام الماضي (2023)، لترتفع بمقدار 482 ألف برميل يوميًا، على أساس سنوي، بدعم من زيادة الإنتاج.
ويوضح تقرير حديث -اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- أن صادرات الولايات المتحدة من النفط الخام قد حققت رقمًا قياسيًا بلغ 4.1 مليون برميل يوميًا في عام 2023، مقابل 3.618 مليون برميل يوميًا خلال عام 2022.
ويشار إلى أنه منذ عام 2015 -باستثناء 2021- تنمو صادرات النفط الخام الأميركية بصورة سنوية، بعد رفع البلاد الحظر على صادرات الخام، الذي استمر لمدة 40 عامًا.
يوضح التقرير الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن زيادة إنتاج البلاد من النفط الخام كانت الداعم الرئيس لزيادة صادرات الخام.
وارتفع إنتاج النفط الخام في أميركا خلال العام الماضي لمستوى قياسي بلغ 12.9 مليون برميل يوميًا، أي بزيادة سنوية قدرها مليون برميل يوميًا أو 9% مقارنة بعام 2022، وفق البيانات التي اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.
ويوضح الرسم التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، إنتاج النفط الأميركي شهريًا خلال الأعوام الـ5 الماضية:
ويستطيع العديد من مصافي الخام في أميركا معالجة النفط الثقيل والحامض (عالي الكبريت)، وفي مقابل ذلك معظم الإنتاج الأميركي هو من الخام الخفيف الحلو، الأمر الذي يخلق حافزًا للتصدير.
وهناك عامل آخر أثّر في حجم صادرات النفط الخام الأميركية، خلال 2023، خاصة إلى أوروبا، وهو إدراج خام غرب تكساس الأميركي ضمن عدد قليل من درجات النفط المستعملة في تحديد سعر برنت (المعيار الأوروبي والعالمي)، ليصبح جزءًا رئيسًا من عملية التسعير اليومية، بداية من عقود يونيو/حزيران 2023، ما قد يجذب كميات إضافية إلى أوروبا.
