تبرُز سوق الألواح الشمسية الشفافة قطاعًا ناشئًا جذب اهتمامًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة بفضل إمكاناته القادرة على إشعال ثورة في الطريقة التي نولّد وتُستهلًك من خلالها الكهرباء النظيفة.
وتُعرف الألواح الشمسية الشفافة كذلك بالنوافذ الشمسية أو الخلايا الشمسية النظيفة، وهي تقنية جديدة نسبيًا تسمح لضوء الشمس، وكذلك الضوء المرئي، بالمرور عبر الخلية الشمسية، مع استمرار الخلية في توليد الكهرباء خلال الوقت نفسه، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
ويتأتى ذلك عبر استعمال مواد عضوية أو طبقات رقيقة من الألواح الشمسية القادرة على امتصاص ضوء الشمس وتحويله إلى كهرباء؛ ما يجعلها حلًا مثاليًا لدمج الطاقة الشمسية في المباني والهياكل الأخرى، دون المساس بالمنظر الجمالي لتلك المباني، أو حتى الأداء الوظيفي للخلايا الشمسية.
يراقب المصنعون والمستثمرون، عن كثب، تلك السوق الواعدة التي من المتوقع أن تشهد نموًا سريعًا خلال السنوات المقبلة، بدعم من تنامي الطلب على مصادر الطاقة المتجددة والمستدامة.
ولامست قيمة سوق الألواح الشمسية الشفافة 12.2 مليون دولار في عام 2021، ومن المتوقع أن ترتفع تلك القيمة إلى 83.5 مليون دولار بحلول عام 2031، بمعدل نمو سنوي مركّب 21.3% خلال المدة بين عامي 2022 و2031، وفق دراسة بحثية نشرتها قاعدة بيانات أليد ماركيت ريسرش (Allied Market Research) المعنية بنشر أبحاث وتحليلات وتقارير السوق.
وتتمتع سوق الألواح الشمسية الشفافة بإمكان استعمالها في حزمة واسعة من التطبيقات نتيجة طبيعتها الشفافة.
على سبيل المثال، يمكن استعمال الخلايا الشمسية الشفافة في النوافذ والمناور وواجهات المباني، إلى جانب الزجاج الأمامي للسيارات والأجهزة المحمولة.
وتتيح تلك المرونة للخلايا الشمسية الشفافة اجتذاب شريحة واسعة من العملاء المحتملين والأسواق، إلى جانب إمكان إتاحة عروض منتجات جديدة.
إلى جانب ذلك يساعد دمج الخلايا الشمسية الشفافة في البنية التحتية والمنتجات القائمة على إتاحة قيمة إضافية ووفورات في التكلفة مثل خفض الحاجة إلى تركيبات الألواح الشمسية المنفصلة وتقليص مستويات استهلاك الكهرباء المستعملة في تبريد المباني.
