تعهدات طاقة الرياح في الاتحاد الأوروبي مبالغ فيها وبعيدة المنال (تحليل)

كثيرًا ما ينظر إلى تعهدات طاقة الرياح في الاتحاد الأوروبي بوصفها نموذجًا عالميًا رائدًا ينبغي أن يُحتذى به في جميع مسارات تحول الطاقة عالميًا، لكن الواقع يشير إلى تحديات ضخمة تواجه هذه التعهدات.

في هذا السياق، توقع تقرير تحليلي حديث -حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه- إخفاق الاتحاد الأوروبي في تحقيق تعهداته المناخية الخاصة بطاقة الرياح خلال السنوات القليلة المقبلة.

واستند التقرير إلى تحليل تعهدات طاقة الرياح في الاتحاد الأوروبي المقدمة على مستوى كل دولة حتى الآن، مع مقارنتها بتوقعات النمو المستندة إلى واقع القطاعيْن البري والبحري على مستوى الاتحاد، وحسب كل دولة.

تتطلب خطة عمل طاقة الرياح في الاتحاد الأوروبي من الدول الأعضاء تقديم تعهدات طوعية وغير ملزمة في مجال طاقة الرياح للمدة من 2024 إلى 2026، لإظهار الالتزام بتكثيف التركيبات على مستوى الدول.

ورصد التقرير، الصادر عن شركة أبحاث الطاقة وود ماكنزي، تعهدات بزيادة قدرة طاقة الرياح في 21 دولة من أصل 27 دولة عضوة في الاتحاد الأوروبي، في حين لم تتعهد كرواتيا والمجر ولوكسمبورغ ومالطا وسلوفينيا والسويد بالتزامات محددة قريبة الأجل حتى الآن.

وتُسهم تعهدات الدول على المدى القريب في إرسال إشارات إيجابية إلى سوق طاقة الرياح في الاتحاد الأوروبي، ما يدفع المطورين إلى اكتساب مزيد من الثقة لضخ استثماراتهم في القطاع.

ورغم شمول تعهدات طاقة الرياح في الاتحاد الأوروبي لنحو 21 دولة مع تخلف 6 دول فقط، فإن هذه التعهدات مبالغ فيها، وما زالت أكبر من أن تتحقق خلال السنوات الـ3 المقبلة، بحسب توقعات شركة وود ماكنزي.

تتوقع شركة الأبحاث نموًا إجماليًا بنسبة 36% بقدرة طاقة الرياح في الاتحاد الأوروبي خلال المدة من 2024 إلى 2026، مقارنة بالسنوات الـ3 السابقة الممتدة من 2021 إلى 2023.

ورغم أن هذا النمو قد يبدو إيجابيًا، لكنه سيظل أقل بكثير من النمو الذي تشير إليه نتائج تحليل التعهدات المقدمة على مستوى الاتحاد، الذي يصل إلى 60% بحلول 2026.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى