أصبحت تكلفة واردات الهند من النفط الروسي تشكّل خطرًا على مصافي التكرير، بعدما تمتّعت بامتيازات وخصومات قوية لأشهر طويلة منذ اندلاع الحرب الأوكرانية، وتغيُّر خريطة الشراء في السوق الأوروبية والآسيوية.
وكانت تكلفة هذه الواردات خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2023 خير دليل، في حين سجلت وارادت النفط من العراق رقمًا قويًا أثار باب التساؤلات حول إمكانه تهديد عرش خامات موسكو، حسب بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ولجأ منتجو روسيا إلى البحث عن منافذ بعيدة عن نطاق العقوبات الأوروبية والأميركية عقب اندلاع الحرب في فبراير/شباط 2022، ويبدو أنهم وجدوا في قارة آسيا شهية شراء عالية، خاصة نيودلهي التي سعت للاستفادة من أسعار النفط الروسي المخفضة.
شهدت تكلفة واردات الهند من النفط الروسي، خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ارتفاعًا ملحوظًا دفَعها لتكون الأعلى، ما يفسّر تراجع واردات نيودلهي النفطية من موسكو في الشهر اللاحق له وفق بيانات نقلتها وكالة بلومبرغ عن كبلر.
واستوردت الدولة الآسيوية ما يُقدَّر بنحو 1.68 مليون برميل يوميًا في نوفمبر/تشرين الثاني، قبل أن تهبط إلى 1.48 مليون برميل يوميًا في ديسمبر/كانون الأول 2023، في حين تسببت العقوبات بعرقلة تحميل 6 ناقلات بخام سوكول.
ويرصد الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- حجم واردات الهند النفطية خلال العام الماضي 2023:
وفيما يتعلق بالتكلفة، زادت تكلفة استيراد نيودلهي لبرميل النفط الروسي من 84.46 دولارًا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 85.90 دولارًا للبرميل في نوفمبر/تشرين الثاني، لتعدّ أكبر تكلفة خلال عام.
وتُشير هذه البيانات إلى انخفاض قيمة الخصومات والامتيازات التي طالما تمتعت بها واردات الهند من النفط الروسي، وتحمّل شركات التكرير لدى الدولة الآسيوية لتكلفة هي الأعلى من نوعها خلال عام.
