الصين تتصدر أبحاث طاقة الشمس والرياح وتتفوق على الاتحاد الأوروبي (دراسة)

تخطو الصين خطوات واسعة في أبحاث طاقة الشمس والرياح، متفوقة على العديد من اللاعبين الرؤساء في ذلك القطاع الحيوي الذي تعوّل عليه حكومات الدول للّحاق بركب الطاقة النظيفة.

وبوصفها أكبر مستهلك للطاقة وأكبر مُطلِق لغازات الدفيئة في العالم، استثمرت الصين بكثافة في الطاقة المتجددة منذ أوائل العقد الأول من القرن الـ21؛ ما ظهر في تعهّد الرئيس الصيني شي جين بينغ في ديسمبر/كانون الأول (2020) ببناء ما يزيد على 1200 غيغاواط من سعة الشمس والرياح التراكمية بحلول نهاية العقد الحالي (2030)، وفق معلومات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ولحقت الصين بالاتحاد الأوروبي في الإنفاق على البحث والتطوير في التقنيات النظيفة، وفي حين تضاعفت وتيرة البحث والتطوير في بكين منذ عام 2000، فإن نمو سرعة هذين الجانبين في الاتحاد الأوروبي كان أبطأ كثيرًا.

تجاوزت الصين الاتحاد الأوروبي في البحوث المتعلقة بتقنيات الطاقة المتجددة مثل توربينات الرياح، والطاقة الشمسية؛ ما يضع تحديًا لطموحات التقنية الخضراء في دول التكتل، وفق ما نشرته نتائج دراسة حديثة منشورة بالموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي في 17 يناير/كانون الثاني (2024).

وقادت الصين عددًا من المنشورات البحثية في مجالات مختلفة، من بينها طاقة الشمس والرياح، إضافة إلى بطاريات الليثيوم، والمضخات الحرارية، وتقنية التقاط الكربون، في العام قبل الماضي (2021).

ويمثّل هذا تغيرًا عن عام 2010، حينما قاد الاتحاد الأوروبي المنشورات البحثية في كل تلك القطاعات، باستثناء طاقة الرياح.

وترى الدراسة أن “الصين ستصبح رائدًا عالميًا في العلوم والابتكار بتقنيات عديدة مهمة”، مشيرة إلى تزايد حصة المنتجات التقنية في واردات الاتحاد الأوروبي الآتية من الصين.

الطاقة الشمسية في الصين

تدفع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا غيرترود فون دير لاين باتجاه تنفيذ إستراتيجية “نزع فتيل المخاطر الصينية”، عبر تقليل الاعتماد على تقنيات عديدة مهمة مستوردة من البلد الآسيوي، من بينها الألواح الشمسية الكهروضوئية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى