الصيد بشباك الجر يطلق الانبعاثات الكربونية من قاع البحار (دراسة)

يتنامى القلق إزاء تزايد استعمال الصيد بشباك الجر، وكيف يتسبب في الانبعاثات الكربونية، وما لها من آثار تدميرية في الجهود المناخية العالمية.

ويجري اصطياد قرابة رُبع الأسماك في العالم بوساطة الصيد بشباك الجر، التي تسحب فيها سفن الصيد شباكًا ثقيلة من قاع البحر.

وتُلحِق تقنية الصيد بشباك الجر الدمار بقاع البحر، لأنها تتسبّب في إزاحة الرواسب، وتدمّر الموائل والكائنات الحية، وتجعل المياه في قاع البحر معتمة وغير ملائمة لكائنات معينة، كما أنها تُسهم في انبعاث الملوثات والكربون الذي يوجد في قاع البحر، وفق معلومات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وقال خبراء البيئة، إن سفن الصيد من الممكن أن تتسبّب في تدمير الأنظمة البيئية البحرية الحساسة، مثل الشعاب المرجانية في أعماق البحار، كما أنها تلتقط مجموعات كبيرة من الأنواع البحرية غير المستهدفة فيما يُسمى “الصيد العرضي”.

تؤثر سفن الصيد بشباك الجر سلبًا في رواسب الكربون الموجودة في قاع البحر، ما يقوّض قدرة المحيطات على العمل بصفتها أحواضًا للكربون، وفق دراسة بحثية منشورة في دورية فرنتيرز إن مارين ساينس (Frontiers in Marine Science) في 18 يناير/كانون الثاني (2024).

وحوض الكربون هو عبارة عن خزان طبيعي أو اصطناعي يُخزّن بعض المركبات الكيميائية المحتوية على الكربون لمدة غير محددة.

وطرحت منصة الطاقة المتخصصة سؤاليْن: كم مقدار الكربون الذي يمكن أن ينطلق جراء أنشطة الصيد بشباك الجر؟ وماذا يحدث لهذا الكربون؟

تتسبّب أنشطة سفن الصيد في إطلاق قرابة غيغا طن أو ما يعادل مليار طن متري من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وتماثل تلك الكمية المنبعثة من الكربون قرابة الانبعاثات المنطلقة من صناعة الطيران العالمية.

(غيغا طن = مليار طن)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى