تراجعت أسعار النفط بشكل هامشي، في مستهل تعاملات اليوم الثلاثاء 19 مارس/آذار (2024) وذلك على خفية الترقب لارتفاع صادرات روسيا، مما يزيد العرض في الأسواق.
وبحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة، يتزامن ذلك مع تباطؤ الطلب على المصب بشكل أكبر من المتوقع في قطاعات مثل وقود الطائرات، بخلاف التداول الحذر قبل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة.
وكانت أسعار النفط قد سجلت ارتفاعًا كبيرًا في نهاية تعاملات أمس الإثنين 18 مارس/آذار، وذلك بنسبة 2%، ليقترب خام برنت للمرة الأولى منذ أشهر طويلة من حاجز الـ87 دولارًا للبرميل، مواصلًا حصد المكاسب التي حققها خلال الأسبوع الماضي.
بحلول الساعة 08:00 صباحًا بتوقيت غرينتش (11:00 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة) تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم مايو/أيار 2024، بنسبة 0.25%، وبمقدار 15 سنتًا إلى 86.74 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أبريل/نيسان 2024، بنسبة 0.33%، أي 13 سنتًا إلى 82.03 دولارًا، وفق الأرقام التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ووصل كلا المؤشرين القياسيين إلى أعلى مستوياتهما في 4 أشهر في الجلسة السابقة، مدعومين بانخفاض صادرات النفط من كل من السعودية والعراق وعلامات على قوة الطلب والنمو الاقتصادي في الصين والولايات المتحدة.
وفيما يتعلق بروسيا، تتواصل المخاوف بشأن زيادة الصادرات في أعقاب الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية النفطية للبلاد، ما يزيد الضغط على أسعار النفط ويدفعها إلى الانخفاض، وفق ما نشرته وكالة رويتزر.
يرى محللو “جيه بي مورغان” (JP Morgan)، أنه من المرجح أن تقلل الهجمات من إنتاج النفط الروسي بما يصل إلى 300 ألف برميل يوميًا، بالإضافة إلى الإغلاقات المقررة بسبب أعمال الصيانة، ومع ذلك، فإن انخفاض العمليات الأولية سيؤدي إلى ارتفاع صادرات النفط الخام، مما يساعد روسيا على تحقيق تخفيضات في الإنتاج في الوقت نفسه مع الحفاظ على حجم الصادرات ثابتًا.
ومن المنتظر أن تزيد روسيا صادرات النفط عبر موانيها الغربية، خلال شهر مارس/آذار الجاري بمقدار 200 ألف برميل يوميًا، مقابل مقابل خطة شهرية تبلغ 2.15 مليون برميل يوميًا، وفق معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
