أخبار عاجلة

طاقة الرياح تسجل مستوى قياسيًا في ولاية أسترالية

طاقة الرياح تسجل مستوى قياسيًا في ولاية أسترالية
طاقة الرياح تسجل مستوى قياسيًا في ولاية أسترالية

حطمت طاقة الرياح رقمً قياسيًا سابقًا في ولاية أستراليا الجنوبية خلال الساعات الأولى من صباح أمس السبت (6 سبتمبر/أيلول 2025).

وأفادت التحديثات اللحظية للشبكة بالولاية أن توربينات الرياح لبّت 147.3% من الطلب على الكهرباء، كما نجحت بتصدير 700 ميغاواط إلى ولاية نيو ساوث ويلز.

يشكّل ذلك إنجازًا لمساعي الحكومة التي وضعت هدف توليد 100% من الكهرباء بوساطة طاقة الرياح والطاقة الشمسية بحلول عام 2027، بحسب أحدث البيانات لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وحاليًا، تلبي طاقة الرياح والشمس 75% من الطلب على الكهرباء في ولاية أستراليا الجنوبية، وهو ما يضعها بثبات على طريق تحقيق الحياد الكربوني للشبكة لأول مرة عالميًا.

طاقة الرياح في ولاية أستراليا الجنوبية

بلغ إجمالي إنتاج طاقة الرياح في ولاية أستراليا الجنوبية صباح أمس السبت أكثر من 2000 ميغاواط، وكانت ذروة الإنتاج في الساعة الرابعة و20 دقيقة صباحًا.

وصدّرت الولاية نحو 720 ميغاواط من الكهرباء إلى ولاية نيو ساوث ويلز المجاورة من خلال خط نقل كبير.

وبناءً على بيانات الشبكة المسجلة صباح أمس، قفزت الحصة الفورية لطاقة الرياح في تلبية الطلب المحلي إلى 147.3%، وهو ما يتجاوز الرقم القياسي المسجل سابقًا في سبتمبر/أيلول (2022)، الذي استمر دون تغيير 3 سنوات.

مزرعة رياح
مزرعة رياح- الصورة من موقع شركة إنجي الفرنسية

وعزا تقرير -حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة- تحطيم الرقم القياسي السابق إلى تشغيل المرحلة الأولى من مشروع بناء خط نقل الكهرباء الذي يربط أستراليا الجنوبية بولاية نيو ساوث ويلز، بما يضيف 150 ميغاواط إلى قدرات التصدير.

كما عُدِّلَت القواعد الخاصة بأمن شبكة الكهرباء للسماح بتشغيل محطة واحدة تعمل بالغاز الطبيعي لتدعيم استقرار الإمدادات بما يسمح بإضافات أكبر لطاقة الرياح.

وقبل تحطيم الرقم القياسي أمس، كانت قواعد الشبكة تتطلب تشغيل محطتي غاز على الأقل، بالإضافة إلى محدودية قدرات النقل، مع وجود خط تصدير وحيد، وذلك على الرغم من تشغيل أكبر مزرعة رياح بالولاية مطلع هذا العام (2025)، وهي مشروع "غويدر ساوث" (Goyder South).

وفي ضوء التطورات الإيجابية الجديدة، من المتوقع نمو حصة الرياح في كهرباء أستراليا الجنوبية، وخاصة مع اكتمال مشروع خط الربط "إنرجي كونكت" وزيادة قدرات التصدير وإضافة بطاريات تخزين الكهرباء، علاوة على تعديلات قانونية جديدة تقضي بعدم تشغيل مولدات متزامنة أخرى في أوقات محددة.

طاقة الرياح في نيو ساوث ويلز

في سياق متصل، سجّل مشروع متعثر لطاقة الرياح في ولاية نيو ساوث ويلز تطورًا إيجابيًا جديدًا يُبشّر بإحراز تقدُّم رغم التعقيدات القانونية.

إذ استحوذت شركة "سوميفا رينيوابلز" الأسترالية (Someva Renewables) على المحطة، وهي "هيلز أوف غولد" (Hills of Gold) بعد انسحاب شركة إنجي الفرنسية (ENGIE) منه.

يتألف المشروع المقترح من 62 توربين رياح قادرة على توليد 372 ميغاواط من الكهرباء الكافية لتلبية احتياجات 163 ألف منزل.

الموقع المقترح لإقامة مزرعة الرياح هيلز أوف غولد
الموقع المقترح لإقامة مزرعة الرياح هيلز أوف غولد- الصورة من موقع شركة إنجي الفرنسية

وفي بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة بتاريخ 5 سبتمبر/أيلول، تقول شركة سوميفا، إنها عملت مع مطوري المشروع السابقين منذ عام 2017 في أعمال التطوير ودعم المشاركة المجتمعية والحصول على موافقات التخطيط وإجراء مشاورات مع مالكي الأراضي والمشتريات والربط بالشبكة والتصميم ونقل الكهرباء من بين أخرى.

وانطلاقًا من أهمية مشروع الرياح للمجتمع المحلي ولتحول الطاقة في ولاية نيو ساوث ويلز، ترى "سوميفا" أن الأولوية الآن ستكون للدفاع عن المشروع ضد دعوى قضائية تنظرها محكمة الأراضي والبيئة ضد موافقة لجنة التخطيط المحلية (IPC) على بناء المشروع، الصادرة في سبتمبر/أيلول (2024).

ووقع المشروع بين رحى مجموعة من المعارضين بقيادة المجلس المحلي لمدينة تامورث والذين يسعون لإلغاء الموافقة وقدّموا طلبًا لوزير البيئة بالحكومة الفيدرالية لرفضه خلال نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2024.

وأرجعوا رفضهم للمشروع إلى مخاوف بشأن الوصول للطرق وتدهور الأراضي وعدم الحصول على موافقة السكان وعدم التوصل لاتفاقيات مع أصحاب الأراضي.

وكانت شركة إنجي قد حصلت على توصية من لجنة التخطيط في أواخر عام 2023 بتركيب 47 توربين رياح بقدرة إجمالية 290 ميغاواط، هبوطًا من 64 توربينًا في الطلب النهائي، و97 توربينًا في الخطة الأصلية.

ورغم الترحيب الأولي من جانب الشركة الفرنسية، فإنها طلبت فيما بعد إضافة 15 إلى 16 توربينًا، وإلّا لن يُصبح المشروع مجديًا تجاريًا، وهو ما وافقت عليه اللجنة، لكن تبعته دعاوى قضائية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. طاقة الرياح في أستراليا الجنوبية، من منصة "رينيو إيكونومي"
  2. بيان شركة سوميفا عن الاستحواذ على مشروع رياح في نيو ساوث ويلز
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق قطر للطاقة تتوسع في التنقيب عن النفط والغاز بـ5 دول عربية
التالى طاقة الرياح تسجل مستوى قياسيًا في ولاية أسترالية