أكد المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، أبوعبيدة، اليوم الجمعة، أن المقاومة الفلسطينية أوقعت مئات الجنود الإسرائيليين بين قتلى وجرحى خلال الأشهر الأربعة الماضية، فضلًا عن إصابة الآلاف منهم بأمراض نفسية وصدمات.
أبوعبيدة: مجاهدي القسام يفاجئون الاحتلال بتكتيكات جديدة.. ونتنياهو يتهرب من الأسرى
وأضاف «أبوعبيدة»، خلال كلمة مصورة هي الأولى له منذ شهر مارس تناول فيها آخر مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أن أربعة أشهر مضت على استئناف العدو عدوانه، بعد أن نقض العهود وانقلب على الاتفاق المبرم مع المقاومة في يناير الماضي، حسب ما نقلته وكالة معا الفلسطينية.
وأشار المتحدث العسكري لـ كتائب اقسام، إلى أن "مجاهدي القسام يفاجئون الاحتلال بتكتيكات وأساليب جديدة بعد استخلاصهم للدروس من أطول حرب ومواجهة بتاريخ شعبنا"، مشيرا إلى أن "المجاهدين حاولوا في الأسابيع الأخيرة تنفيذ عدة عمليات لأسر الجنود الإسرائيليين".
كما شدد «أبوعبيدة»، على أن مقاومة غزة هي أعظم مدرسة عسكرية لمقاومة شعب في مواجهة محتليه في التاريخ المعاصر، مؤكدًا أن المقاومة في "جهوزية تامة لمواصلة معركة استنزاف طويلة ضد قوات الاحتلال مهما كان شكل عدوانه وخططه"، مضيفًا أن "استراتيجية قيادة القسام في هذه المرحلة هي إيقاع مقتلة بالعدو وتنفيذ عمليات نوعية والسعي لأسر جنود".
وهدد «أبوعبيدة»، حكومة الاحتلال، قائلًا: "إذا اختارت حكومة العدو الإرهابية استمرار حرب الإبادة فهي تقرر استمرار استقبال جنائز الجنود والضباط".
وانتقد الناطق باسم كتائب القسام، الدعم الدولي للاحتلال، قائلًا: "عدونا تمده أقوى القوى الظالمة في العالم بقوافل لا تتوقف من السلاح والذخيرة".
كما وجه انتقادًا لاذعًا للأنظمة العربية والإسلامية، قائلًا: "أنظمة وقوى أمتنا تتفرج على أشقائها بأرض الرباط يقتلون بعشرات الآلاف ويجوعون ويمنعون الماء والدواء". وأضاف: "لا نعفي أحدًا من مسؤولية الدم النازف ولا نستثني أحدًا ممن يملك التحرك كل حسب قدرته وتأثيره".
ووجه تحية لجماعة الحوثيين في اليمن بالقول: "نتوجه بالتحية لشعبنا العزيز في يمن الحكمة والإيمان ولقواته المسلحة ولإخوان الصدق أنصار الله. إخوان الصدق أنصار الله فرضوا على العدو جبهة فاعلة أقامت الحجة الدامغة على القاعدين والخانعين".
كما حيا "كل أحرار العالم الذين يحاولون التضامن وكسر الحصار ورفع الظلم عن شعبنا بكل السبل رغم المخاطر".
وبخصوص المفاوضات، أكد أبو عبيدة دعم القسام الكامل لـ "موقف الوفد التفاوضي للمقاومة الفلسطينية في المفاوضات غير المباشرة مع العدو".
وكشف أن القسام عرض مرارًا خلال الأشهر الأخيرة "عقد صفقة شاملة نسلم فيها كل أسرى العدو دفعة واحدة"، إلا أن "مجرم الحرب نتنياهو ووزراءه رفضوا ما عرضناه وتبين لنا أنهم ليسوا معنيين بالأسرى كونهم من الجنود".
وقال: "الأسرى الجنود ليسوا أولوية لنتنياهو ووزراؤه حيث هيؤوا الجمهور في الكيان لتقبل فكرة مقتلهم جميعا."
وتابع: "نرقب ما يجري من مفاوضات ونأمل أن تسفر عن صفقة تضمن وقف حرب الإبادة وانسحاب الاحتلال وإغاثة أهلنا".
وأوضح «أبوعبيدة»: أنه "إذا تعنت العدو بجولة المفاوضات فلن نضمن العودة مجددا لصيغة الصفقات الجزئية ولا لمقترح الأسرى الـ10"، مضيفا: "العدو يتفنن في تعذيب الأبرياء ويصرح علنا بنيته التهجير ويتفاخر بالتدمير الممنهج على أنه إنجاز عسكري. العدو يقدم أمام العالم مخططات لإقامة معسكرات اعتقال نازية تحت مسميات إنسانية وهمية كاذبة".
واختتم الناطق باسم كتائب القسام البيان، قائلًا: " محاولات توظيف مرتزقة وعملاء للاحتلال بأسماء عربية هي دلالة على الفشل ووصفة مضمونة للهزيمة، لن يكون عملاء العدو سوى ورقة محروقة في مهب وعي شعبنا وكرامته ورفضه للخيانة، ندعو العملاء إلى التوبة فورا والرجوع إلى أحضان شعبهم قبل فوات الأوان حين لا ينفع الندم".
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"