أكد حسن فوزي رئيس شعبة البن بغرفة القاهرة التجارية أن الجهات الرقابية بالدولة تقودي دورها وتقوم بالرقابة على الجهات التي تقوم باستيراد السلعة وكذلك بيعها للمستهلك.
وقال فوزي في مداخلة مع برنامج "الشهبندر" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "الرقابة على السلع متوفرة وتؤدي دورها، موضحًا أن وزارات الصحة والتموين وهيئة سلامة الغذاء تقوم بشكل مستمر بسحب عينات من المنتجات وتحليلها، ويتم بالفعل توقيع الغرامات على المخالفين".
وأضاف: "الإشكالية الحقيقية تكمن فيمن يعملون خارج الأطر القانونية، نحن نريد القضاء على هذه الممارسات غير السليمة، وليعمل الجميع بشكل قانوني، ويعرض عيناته إذا كانت مطابقة للمواصفات".
وتابع: "الرقابة تحمي التاجر الملتزم والمحل المحترم، الذي يعمل بضمير ويقدّم منتجات جيدة، مشددًا على أن هذه الرقابة تعزز من ثقة المستهلك، وتحافظ على السوق".
وعن أسعار البن قال فوزي: "السعر الحالي مرتبط مباشرة بظروف البورصة والتغيرات المناخية، وما يُباع اليوم هو سعر يعكس القيمة الحقيقية في السوق العالمية، والاستيراد يستغرق شهرين إلى ثلاثة أشهر، وبالتالي فإن التغير في السعر يكون انعكاسًا لحالة السوق في تلك الفترة، سواء كان اتجاه الأسعار نحو الصعود أو الهبوط".
وأكمل: "انخفاض الأسعار العالمية يُعد فرصة للمستورد لتحقيق أرباح أفضل، لأنه يتمكن من مزج البضائع القديمة ذات الأسعار المرتفعة مع الجديدة الأرخص، ليحقق متوسط سعر جيد ومناسب والأسعار المرتفعة لا تخدم أحدًا، لا التاجر ولا المصنع ولا المنتج، لأن ارتفاعها يحد من القدرة على البيع، ويدفع المستهلك للبحث عن بدائل أخرى".
وردًا على سؤال حول ما إذا كان من المتوقع استمرار انخفاض الأسعار، قال: "نحن نسير مع السوق، لا أحد يستطيع التنبؤ بدقة بما سيحدث، لكن إذا استمرت البورصة في التراجع، فبلا شك سيستمر انخفاض الأسعار".
وتابع: "بعض التغيرات قد تدفع المشترين إلى التهافت على الشراء تحسبًا لصعود مفاجئ للأسعار، ما قد يؤدي إلى ارتفاعها مرة أخرى".
وذكر: "السلعة تعتمد بنسبة 100% على الاستيراد، وبالتالي فهي شديدة التأثر بأي أحداث عالمية وحدوث موجات سقيع في البرازيل – وهي أكبر دولة منتجة للبن في العالم – يؤدي إلى تلف المحاصيل، ما يرفع الأسعار وكذلك الحال في الهند أو غيرها من مناطق الإنتاج".