أكد أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استمرار مقاتليها في تنفيذ عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن المجاهدين نفذوا في الآونة الأخيرة سلسلة من الهجمات البطولية والمركبة التي استهدفت آليات الاحتلال بالقذائف والعبوات، إلى جانب تنفيذ عمليات التحام مباشر، وقنص للجنود والضباط، وتفجير مبانٍ وفتحات أنفاق، ونصب الكمائن، والاغارات على تمركزات العدو.
وقال أبو عبيدة في كلمة متلفزة مساء اليوم: "العالم كله شاهد مقاتلينا وهم يعتلون آليات الاحتلال في خان يونس، ويصلون إلى الجنود من نقطة الصفر، ويلاحقون الجندي المجرم المتورط في هدم منازل المدنيين قبل أن يجهزوا عليه ويغتنموا سلاحه".
وأضاف: "مقاتلي القسام حاولوا في الأسابيع الأخيرة تنفيذ عدة عمليات أسر لجنود إسرائيليين، وقد كادت بعض تلك المحاولات أن تنجح، لولا تدخل العدو باستخدام أسلوب القتل الجماعي للجنود الذين يشك في تعرضهم لمحاولة أسر".
وتابع: "رقعة العمليات اتسعت من شمال قطاع غزة وشرقه، في مناطق بيت حانون وجباليا، مرورًا بأحياء التفاح، الشجاعية، والزيتون في مدينة غزة، وصولًا إلى خان يونس ورفح".
وأكمل: "مقاتلينا ومقاتلي الفصائل الفلسطينية الأخرى في جاهزية تامة لخوض معركة استنزاف طويلة ضد قوات الاحتلال، مهما كانت خططه العدوانية".
وذكر: "القتال بالنسبة لنا أمر مبدئي وحق لا جدال فيه، وواجب ديني ووطني مقدس ونحن ماضون في القتال بكل قوة وبأس شديد، وبما نمتلكه من إرادة ورجال مؤمنين يصنعون بالقليل من السلاح المعجزات المبهرة".
وذكر: "استراتيجية قيادة القسام في هذه المرحلة تقوم على إيقاع مَقتَلةٍ في صفوف جنود الاحتلال، وتنفيذ عمليات نوعية مركزة من مسافة الصفر، مع السعي الحثيث لأسر جنود صهاينة".
وحمّل أبو عبيدة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرار الحرب، معتبرا أن "اختيار استمرار حرب الإبادة يعني في الوقت نفسه استقبال المزيد من جنائز الجنود والضباط".