طرحت شركة لإنتاج الكهرباء في تركيا عطاء جديدًا لشراء شحنات فحم حراري جديدة للتسليم بين أغسطس/آب وديسمبر/كانون الأول المقبلين (2025).
وبحسب المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فشركة "إرين إنرجي" (Eren Energi) تسعى لشراء 375 ألف طن متري من الفحم الحراري عالي السعرات الحرارية موزعة على 5 شحنات.
يأتي ذلك استمرارًا لواردات أنقرة من الفحم التي أسهمت في توليد نحو 61% من الكهرباء في تركيا خلال العام الماضي (2024)، لكنها تتسبب بخُمس حجم الانبعاثات الكربونية في البلاد التي تسعى لتحقيق الحياد الكربوني في 2053.
وتعمل أنقرة على التوسع في توليد الكهرباء من المفاعلات النووية، إذ من المتوقع إبرام عقود تطوير ثاني وثالث المحطات النووية التركية بحلول نهاية عام 2025 الجاري، على أن يبدأ الإنتاج منها قبل عام 2035.
إنتاج الكهرباء في تركيا بحرق الفحم
تواصل شركة الكهرباء التركية إرين إنرجي استقبال عروض موردي الفحم عبر الإنترنت حتى يوم الجمعة المقبلة (4 يوليو/تموز 2025)، رغم أن الموعد النهائي كان في 20 يونيو/حزيران.
ويصل حجم الشحنة الواحدة إلى 75 ألف طنًا قد تزيد أو تقل بنسبة 10%، ويمكن أن تكون من مصدر واحد أو مصادر متعددة.
ومن المقرر أن تصل الشحنات المتفق عليها إلى ميناء شركة إرين في زونغولداك المطلة على البحر الأسود على متن ناقلة من نوع باناماكس (Panamax).
وسيبدأ تسليم الشحنات خلال المدة بين يومي 1 و10 أغسطس/آب المقبل، وسيكون انتهاء موعد تسلُّم آخر الشحنات بين 5 و15 ديسمبر/كانون الأول، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن منصة "ستاندرد آند بورز غلوبال" (spglobal).
وسيكون سعر الشحنة الواحدة من بين الخمس شحنات بناءً على جودة الفحم المقدّرة عند 6 آلاف كيلو كالوري للكيلوغرام، ولن يحدث تغيير للسعر إذا كان صافي القيمة الحرارية أعلى من 6 آلاف و100 كيلوكالوري لكل كيلوغرام.
وتفصيليًا، يُشترط توافر السمات التالية في الفحم المستورد:
- أقل قيمة حرارية هي 5 آلاف و700 كيلوكالوري للكيلوغرام، وأقصاها 6 آلاف و100 كيلوكالوري للكيلوغرام.
- أعلى نسبة من الكبريت 1.10%
- أعلى نسبة من الرماد بعد التجفيف بالهواء 15%
- أعلى نسبة رطوبة 16%
- الحدّ الأقصى من المواد المتطايرة 42%، والأدنى 35%
- أقصى حدّ لقابلية الطحن 65%، والأدنى 45%
الطاقة النووية في تركيا
تقترب ثاني وثالث محطات توليد الكهرباء من الطاقة النوية في تركيا من تحقيق إنجاز كبير بحلول نهاية العام الجاري (2025).
وقال القائم بأعمال مدير وحدة المشروعات النووية في وزارة الطاقة صالح ساري، إن تركيا قد تُبرم عقودًا مع شركات دولية بشرطين هما: إذا تلقّت عروضًا بأسعار تنافسية، وكانت متوافقة مع أهداف التوطين.
وتعمل أنقرة على وضع اللوائح المنظمة لاستثمارات القطاع الخاص في المفاعلات المعيارية الصغيرة، حيث من المقرر اكتمالها في هذا العام.
وفي ضوء ذلك، توقَّع بدء الإنتاج من ثاني المحطات في سينوب قبل حلول عام 2035، والمحطة الثالثة في تراقيا بعد مدة قصيرة من ذلك الموعد.
وعلى نحو خاص، تُجري تركيا محادثات مع كوريا الجنوبية وروسيا لإنشاء محطة سينوب، ومع الصين لمحطة تراقيا.
ويوضح الإنفوغرافيك أدناه -أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- أبرز المعلومات عن أولى المحطات النووية التركية:
وكانت منصة الطاقة المتخصصة قد رصدت في مايو/أيار الماضي (2025) تصريحًا لوزير الطاقة ألب أرسلان بيرقدار الذي كشف إجراء محادثات مع شركة "كاندو إنرجي" الكندية (Candu Energy)، وأخرى في الصين وروسيا وكوريا الجنوبية.
يأتي ذلك في إطار مساعي تحقيق مستهدفات توليد 20 غيغاواط من الطاقة النووية في تركيا بحلول عام 2050، صعودًا من 7.2 غيغاواط في 2035.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
