يظهر حب الشباب على فروة الرأس نتيجة لأسباب وراثية، كما يحدث في الوجه أو الجسم، كما يتأثر أيضاً بالتغيرات الهرمونية، ونمط الحياة، والضغط النفسي.
حب الشباب لا يقتصر على الوجه فقط، بل يمكن أن يصيب فروة الرأس، وهو أكثر شيوعاً مما يُعتقد، وقد يسبب حكة وإزعاجاً، وربما ألماً، غالباً ما يُخطأ في تشخيصه مع مشاكل أخرى تصيب فروة الرأس مثل القشرة أو الإكزيما.
أسباب ظهور حب الشباب على فروة الرأس
ينتج حب الشباب في فروة الرأس عن عوامل وراثية، كما هو الحال في الوجه والجسم، ويتأثر أيضاً بالتغيرات الهرمونية ونمط الحياة والضغط النفسي.
يُعتبر شائعاً نسبياً بين أصحاب البشرة الدهنية أو الذين يعانون من حب الشباب في الوجه.
يشير الخبراء إلى أن التعرق وإهمال نظافة فروة الرأس، خاصة بعد ممارسة الرياضة، قد يزيد من تفاقم المشكلة. ومن العوامل الأخرى الاستخدام المفرط للقبعات وأغطية الرأس، بالإضافة إلى ربط الشعر وهو مبلل.
يمكن أن يكون حب الشباب الذي يصيب فروة الرأس أيضاً نتيجة لأسباب فطرية، حيث يحدث بسبب عدوى جلدية شائعة قد تظهر عند النوم بشعر مبلل، مما يؤدي إلى التهاب بصيلات الشعر التي تتعرض للانسداد بسبب نوع من الخميرة المسؤولة عن حب الشباب الفطري.
تشخيص دقيق
يشير أطباء الجلد إلى أن معظم حالات حب الشباب التي تظهر على فروة الرأس هي في الواقع طفح جلدي يشبه حب الشباب.
وينتج هذا الطفح عن التهاب بصيلات الشعر نتيجة إصابتها بالبكتيريا، يمكن التمييز بين حب الشباب والتهاب بصيلات الشعر بالعين المجردة، حيث يتميز التهاب البصيلات بظهور بثور أو بقع حمراء بارزة ومؤلمة عند اللمس وتسبب الحكة.
أما حب الشباب الحقيقي فهو طفح جلدي أحمر يتكون من بثور وزيوان لا تسبب الحكة.
الوقاية والعلاج
قد يكون علاج حب الشباب في فروة الرأس مرهقاً ويستغرق وقتاً طويلاً، لكن الالتزام به يساعد في التخلص من هذه البثور الصغيرة المزعجة.
يُنصح أولاً بغسل الشعر بانتظام من مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً باستخدام شامبو لطيف مناسب لفروة الرأس المعرضة لحب الشباب، وذلك لمنع تراكم الدهون وفتح المسام. بعد الغسل، يُفضل تجنب فرك فروة الرأس بقوة لتفادي تهيج بصيلات الشعر وتفاقم حالة حب الشباب.
يُنصح أيضاً بتجفيف الشعر باستخدام المجفف الكهربائي لتقليل خطر الإصابة بحب الشباب الفطري، يوصي الخبراء بضرورة تقشير فروة الرأس بانتظام لإزالة أي تراكمات، على أن يتم ذلك باستخدام مستحضر خاص يتناسب مع طبيعة الجلد في هذه المنطقة.
وأخيراً، يُنصح باتباع نظام غذائي صحي ونمط حياة يتضمن أنشطة تساعد على الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل للحد من التوتر والضغط النفسي، يمكن أيضاً استشارة طبيب الجلد لتقديم تشخيص دقيق لهذه المشكلة التجميلية وتحديد العلاج المناسب.