أمل حجازي , أحدثت الفنانة اللبنانية ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشرها مجموعة صور جديدة عبر حسابها الرسمي على “إنستجرام”، ظهرت فيها دون حجاب للمرة الأولى منذ إعلان خلعها له مطلع العام الجاري. الإطلالة جاءت مرفقة بجملة قصيرة هي: “مرحباً بالحياة”، لكنها كانت كافية لتفجير موجة من التفاعل الجماهيري، ما بين مؤيد للخطوة ومعارض لها.

صور جديدة لـ أمل حجازي ورسالة مختصرة تثير الانتباه
نشرت الفنانة الصور وهي بإطلالة صيفية ناعمة وتسريحة شعر “كورلي” مميزة، بدت خلالها مرتاحة ومبتسمة، وكأنها تفتح صفحة جديدة في حياتها الشخصية أو المهنية. هذه الصور هي الأولى لها بدون الحجاب منذ إعلانها التخلي عنه في فبراير 2024، بعد نحو سبع سنوات من ارتدائه وتفرغها للأعمال الدينية والإنسانية. العبارة التي أرفقتها مع الصور – “مرحباً بالحياة” – فُهمت من قبل كثيرين كرسالة رمزية عن انطلاقة جديدة أو تحوّل شخصي مهم.
تباين في ردود الأفعال بين التأييد والهجوم
لم تمر صور الفنانة الجديدة مرور الكرام، فقد انهالت التعليقات من المتابعين، وتفاوتت الآراء بشكل ملحوظ. البعض عبّر عن سعادته بعودتها للظهور بـ”شكلها الطبيعي”، واعتبر الخطوة شجاعة تعبر عن حرية شخصية يجب احترامها. في المقابل، وجد كثيرون أن الخطوة “صادمة” وغير مبررة، خاصة لمن تابع مسيرتها بعد الاعتزال واعتبرها نموذجًا للالتزام والتغيير الإيجابي. تعليقات مثل: “مش هي دي أمل اللي عرفناها” و”ليه الرجوع؟” اجتاحت المنصات، لتتحول الصور إلى محور نقاش اجتماعي وثقافي واسع.

أمل حجازي من الحجاب والاعتزال إلى احتمال العودة الفنية
الصور لم تكن الحدث الوحيد اللافت في حياتها مؤخرًا. فقد نشرت مؤخرًا مقطع فيديو قصير من على متن قارب، بينما كانت تستمع إلى إحدى أغانيها القديمة، “كذبة كبيرة”، ما فسّره بعض المتابعين على أنه تلميح إلى عودة فنية محتملة. هذه الخطوة تأتي بعد فترة طويلة من الغياب، منذ اعتزالها الغناء وابتعادها عن الوسط الفني في عام 2017. ومنذ ذلك الحين، كانت تركز على الأغاني الدينية والمبادرات الاجتماعية، قبل أن تعلن خلع الحجاب في وقت سابق من هذا العام.
حتى الآن، لم تُعلن بشكل صريح عن نيتها العودة إلى الفن، لكن إشاراتها العلنية، وتكثيف نشاطها على وسائل التواصل الاجتماعي، باتت تشي بتحول جذري في أسلوب حياتها ومظهرها العام. ومع تصاعد الجدل حول صورها الأخيرة، تجدد الحديث حول حرية الفنان في اتخاذ قرارات شخصية، ومدى تأثير هذه الخيارات على صورته أمام الجمهور.
خطوة أمل حجازي الأخيرة، وإن كانت شخصية، إلا أنها أعادت إلى الواجهة النقاش القديم المتجدد حول الحجاب، الاعتزال، والعودة إلى الأضواء، خاصة حين تكون الشخصية المعنية فنانة مؤثرة في وجدان الجمهور العربي.