دانت اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته غير القانونية في مدينة القدس المحتلة اليوم الخميس الإجراءات الهادفة إلى عزل مدينة القدس وأحدثها المصادقة على خطة الاستيطان في منطقة (إي 1).
واعتبرت اللجنة في بيان صحفي عقب اجتماعها العاشر بالجامعة العربية أن ذلك محاولة لتقويض إقامة الدولة الفلسطينية و"اعتداء سافر" على حق الشعب الفلسطيني في تجسيد دولته المستقلة.
وأوضح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مداخلة أمام الاجتماع أن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في القدس تشهد تصاعدا خطرا مشيرا إلى الجهود والاتصالات التي قامت بها اللجنة منذ اجتماعها السابق في أبريل الماضي مع الأطراف الدولية المؤثرة لإيقاف هذه الممارسات المرفوضة والمتزامنة مع استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والتصعيد الخطر في الضفة الغربية.
من جانبها استعرضت وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين شاهين أمام اللجنة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من "جرائم إبادة وعدوان ممنهج" يستهدف القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من بينها تكثيف الاستيطان وهدم المنازل ومصادرة الأراضي وتهويد المعالم التاريخية واقتحامات يومية للمسجد الأقصى المبارك في محاولة لترسيخ التقسيم الزماني والمكاني.
وأشارت إلى مخاطر تنفيذ حكومة الاحتلال للمخطط الاستيطاني الاستعماري (إي 1) الذي يسعي إلى عزل مدينة القدس المحتلة عن محيطها الفلسطيني وتكريس تقسيم الضفة الغربية إلى "كانتونات معزولة عن بعضها" مما يقوض تجسيد دولة فلسطين وتواصلها الجغرافي ويفاقم الصراع في المنطقة.
وأكد البيان إدانة الوزراء جميع الإجراءات الرامية إلى تغيير التكوين الديموغرافي والطابع التاريخي والديني للقدس بما في ذلك استهداف الوجود المسيحي في المدينة عبر تجميد حسابات الكنائس والاعتداءات المتكررة على رجال الدين والممتلكات المسيحية مشددا على أن هذه الممارسات "باطلة قانونا ومرفوضة جملة وتفصيلا".
كما أعاد الوزراء تأكيد أن القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين ولا سيادة للاحتلال عليها وأن أي إجراءات أحادية لتغيير وضعها القانوني أو التاريخي تمثل خرقا سافرا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة داعين إلى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق مبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية ذات الصلة.
وأكد الوزراء على تنفيذ القرارات الأممية المتعلقة بالقضية الفلسطينية التي أكدت أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين وجزء لا يتجزأ من أحد مواقع التراث العالمي الثقافي المهدد بالخطر بفعل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.
وشددت اللجنة على أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والدور الذي تضطلع به لجنة القدس ووكالة بيت مال القدس الشريف.
وأكدت تعزيز التنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الدولية لتوثيق انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وحشد موقف دولي فاعل يوقف الاعتداءات ويضمن مساءلة سلطات الاحتلال.
واتفقت اللجنة على تكليف بعثات الجامعة العربية وسفراء الدول الأعضاء بمواصلة التحرك الدبلوماسي لدى العواصم المؤثرة ومجلس الأمن الدولي والعمل على إصدار موقف دولي حازم ضد السياسات الإسرائيلية "المتطرفة" التي تهدد السلم والأمن في المنطقة والعالم بأسره.
وتعقد اللجنة الوزارية برئاسة الأردن وعضوية العراق (رئيس القمة العربية الحالية) وفلسطين والجزائر (العضو العربي في مجلس الامن) والصومال (العضو العربي في مجلس الامن) والسعودية وقطر ومصر والمغرب وتونس إلى جانب الأمين العام للجامعة وذلك خلال أعمال الدورة العادية ال164 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
