أكد إيهود أولمرت، رئيس وزراء دولة الاحتلال الأسبق أن محاولة اغتيال وفد حماس في قطر كان لا يجب أن يحدث بهذا الشكل، مشيرا إلى أن انتهاك سيادة دولة قطر لم يكن أمر صائب.
وقال أولمرت في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "لست الناطق الرسمي باسم نتنياهو، وأنا أعارضه وأعارض حكومته وللأسف، لا أظن أنني مؤهل لتقديم إجابة بالنيابة عنه؛ عليكم أن تسألوه هو لقد كان صديقًا لقطر لسنوات عديدة، وتعاون معها لسنوات طويلة في تمويل حماس".
وأضاف: "رأيي في العملية هو أن جميع أعضاء حماس، وكل المنضوين تحت هذه المنظمة الإجرامية الإرهابية، ينبغي أن يُعاقَبوا، ولا رحمة لأي منهم لكن كان هناك شرطان يجب أن يتحققا قبل القيام بأي عملية".
وتابع: "أولًا التوقيت وفي هذا الحدث بالذات كان الوقت غير مناسب تمامًا، إذ كنا في وسط جهود دولية، بما في ذلك جهود قطر نفسها، للوصول إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن لذلك لم أكن لأدعم أو أوافق على القيام بهذه العملية في هذا التوقيت؛ لا يمكنك أن تتفاوض إذا قتلت المفاوضين، وكان من الواضح أن هذه محاولة لقتل المفاوضين".
وأوضح: "ثانيًا الموقع لست سعيدًا بسياسة قطر، وهذا ليس أمرًا جديدًا، ولست داعمًا لجهودها في دعم منظمة إرهابية ولكن في الوقت الذي نتعاون فيه مع قطر من أجل إطلاق سراح الرهائن ونستخدم خدماتها، لم أكن لأبحث في شن هجوم على قطر كان يمكن الوصول إلى هؤلاء المفاوضين بطرق أخرى، ولا أظن أنه كان من الصواب انتهاك سيادة قطر في هذا التوقيت".
وأكمل: "أود أن أقول إنني آسف لمقتل نجل خليل الحية وزوجته؛ فلا ينبغي أن يكونا ضحية لأي شيء نحن نقاتل الإرهاب وسنستمر في ذلك، لكن عائلاتهم قصة مختلفة".
واختتم: "ما يمكنني قوله هو أن الهجوم على المفاوضين لا يمكن تفسيره إلا بأن نتنياهو لا يريد إطلاق سراح الرهائن لا توجد طريقة أخرى لفهم ذلك إذا أردت التفاوض فلا تقتل المفاوضين؛ وإذا قتلت المفاوضين فهذا يعني أنك لا تريد التفاوض أصلًا هذا أمر مؤسف، وكثير من الإسرائيليين ينتقدون نتنياهو عليه".
