أخبار عاجلة
جاهزية ثنائي الأهلي لمباراة الزمالك في القمة -
برج الميزان.. حظك اليوم الخميس 25 سبتمبر 2025 -
المتحف المصري الكبير 2025 بوابة مصر للعالم -

الألواح الشمسية "سلاح" صيني مقاوم للتصحر.. يستهدف 4 أضعاف مساحة لندن (تقرير)

الألواح الشمسية "سلاح" صيني مقاوم للتصحر.. يستهدف 4 أضعاف مساحة لندن (تقرير)
الألواح الشمسية "سلاح" صيني مقاوم للتصحر.. يستهدف 4 أضعاف مساحة لندن (تقرير)

اقرأ في هذا المقال

  • تنفّذ الصين مشروعات طاقة شمسية لمنع تدهور أراضيها جراء التصحر
  • الصين من أكثر الدول تضررًا بالتصحر
  • توفّر الخلايا الشمسية الظلال للنباتات في المناطق الصحراوية
  • الألواح الشمسية تقلّل درجة تبخر المياه الجوفية
  • تراكم الغبار في الألواح الشمسية يقلّل كفاءتها

استعانت الصين بـ"سلاح" الألواح الشمسية في حربها المتواصلة منذ عقود لوقف امتداد الحزام الصحراوي في ثاني أكبر بلد تعدادًا للسكان في العالم.

وتوفّر الخلايا الشمسية المستعمَلة في محطات توليد الطاقة الشمسية الظلال الوفيرة، وتقلل درجة تبخر المياه الجوفية، وتبطئ سرعة الرياح، وهو ما يدعم نمو النباتات واتساع الرقعة الخضراء.

ويمنع نمو النباتات ارتفاع الغبار في الجو، ويؤدي ذلك إلى توليد الطاقة الشمسية؛ إذ إن تراكم الغبار والرمال على الألواح الشمسية يقلل كفاءتها بنسبة تصل إلى 30%، وفق تقديرات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وفي إطار برنامج غابات الحزام الشمالي الثلاثي في الصين "تي إس إف بي" (TSFP)، زرعت الصين 480 مليون وحدة من الغابات، كما استعادت نحو 1.28 مليار وحدة من المراعي المتدهورة.

و"تي إس إف بي" هي أكبر مبادرة تشجير في العالم أُطلِقت في عام 1978 لمكافحة التصحر في المناطق الشمالية الغربية، والشمالية، والشمالية الشرقية من البلاد.

محطة شمسية

تُعد محطة الطاقة الشمسية -الواقعة في منطقة نينغشيا شمال غرب الصين والبالغة سعتها 1 غيغاواط- جزءًا من شبكة منتشرة في شمال البلاد وغربها تستعمل ظلال الألواح الشمسية لوقف تمدد الصحاري، وفق رويترز.

وقال نائب رئيس شركة نينغشيا باوفينغ (Ningxia Baofeng) ليو يوانغوان، إن شركته تخطط لبناء سعة توليد طاقة شمسية قدرها 30 غيغاواط، سيُستعمَل بعضها لوقف التصحر.

و"نينغشيا باوفينغ" هي الشركة المالكة للمحطة الشمسية المذكورة، والمتخصصة في صناعة كيماويات الفحم.

وأشار يوانغوان إلى وجود مشروع مماثل قائم بالسعة نفسها في منطقة ماجياتان المجاورة، وفق تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتابع: "الألواح الشمسية تشبه المظلات الصغيرة"، مردفًا: "إنها توفر الظلال اللازمة للنباتات والتربة، وبناءً عليه لن يكون هناك تبخر كبير للرطوبة".

ويُدرَج نحو رُبع مناطق الصين في قائمة المناطق العُرضَة للتصحر، وأطلقت الحكومة منذ سبعينيات القرن الماضي حملات للحد من آثار الرمال، حمايةً لأراضيها من التدهور، والحد من تشكّل العواصف الترابية.

عمال يركبون ألواحًا شمسية في منطقة صحراوية بالصين
عمال يركبون ألواحًا شمسية في منطقة صحراوية بالصين - الصورة من رويترز

الطاقة الشمسية سلاح جديد

في سبتمبر/أيلول الجاري أدرجت بكين الطاقة الشمسية في مراجعة برنامج "تي إس إف بي" الحكومي المكافح للتصحر، والمستمر حتى عام 2050.

ويستهدف البرنامج استعمال الألواح الشمسية لتوفير الظلال اللازمة للبذور والشجيرات التي تتحمّل ظروف الصحراء، في حين تُبطئ الحواجز المحيطة بمواقع المحطات الشمسية سرعة الرياح وتمنع تحرك الرمال.

وقد يستغرق الأمر 5 سنوات للحصول على النتائج المرجوة من استعمال الخلايا الشمسية لمقاومة التصحر، وفق حكومة نينغشيا.

وتُعد الصين أحد أكثر البلدان المتضررة جراء ظاهرة التصحر -وهي تدهور الأراضي في المناطق الجافة التي تنتُج عنها أراضٍ أقل صحةً وإنتاجية-.

قواعد حظر

تؤدي الألواح الشمسية المركبة في المناطق الصحراوية دورًا مهمًا في الحفاظ على الأراضي الزراعية.

وفي عام 2023، أصدرت الصين قواعد تحظر تركيب الخلايا الشمسية في الأراضي الصالحة للزراعة، في حين انتقدت وسائل الإعلام الرسمية تركيبها على الأراضي الزراعية الرئيسة.

وخلال المدة بين عامَي 2025 و2030، تخطّط الصين لتركيب سعة طاقة شمسية قدرها 253 غيغاواط لإعادة تأهيل نحو 7 آلاف كيلومتر في المناطق الصحراوية؛ ما يعادل نحو 4 مرات مساحة لندن الكبرى، حسب تقارير إعلامية رسمية استندت إلى خطط اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح "إن دي آر سي" (NDRC).

في المقابل ركبت الولايات المتحدة الأميركية سعة طاقة شمسية قوامها 50 غيغاواط في العام الماضي، وفق تقديرات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

الطاقة الشمسية في الصين

التقدم صعب

لا يُعد إحراز تقدم في جهود وقف التصحر في الصين عبر استعمال الألواح الشمسية أو حتى التشجير، سهلًا على الإطلاق.

ففي العام الماضي لامست نسبة الأراضي التي تعرّضت للتصحر 26.8% من إجمالي مساحة الصين، انخفاضًا من 27.2% قبل عقد، على الرغم من برامج التشجير المكثفة.

ولم تنجح محمية بايجيتان الطبيعية في حماية سوى قرابة 800 كيلومتر مربع من الأراضي من آثار التصحر خلال جهود استغرقت عقودًا كاملة.

وتبعُد المحمية المذكورة بنحو ساعات قليلة من محطة باوفينغ الشمسية.

وقال مدير المحمية، وانغ شياو لينغ، إن الهدف ليس القضاء على آثار التصحر تمامًا، بل تقليل الأضرار الناجمة عنه، وفق تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وزاد: "إنها حرب مطولة للسيطرة على التصحر، ولا يمكننا الجزم بقدرتنا على حسمها تمامًا".

ويتعرّض نحو 18% من مساحة اليابسة في الصين -أي قرابة 7 أضعاف مساحة المملكة المتحدة كلها- لمخاطر التصحر، حسب تقديرات صادرة عن الإدارة الوطنية للغابات والمراعي في الصين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:
1.الصين تستعمِل الألواح الشمسية لمنع اتساع التصحر من رويترز.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق التخمة والمناخ يطاردان ناقلات الغاز المسال.. 48 مليار دولار خسائر (دراسة)
التالى تحذيرات بشأن اكتشاف بي بي في البرازيل رغم ضخامته (تحليل)