أخبار عاجلة
تعرف على أفضل عائد شهري ويومي في البنوك.. تفاصيل -

سوق الغاز البريطانية.. هل تضعها طاقة الرياح تحت مقصلة العرض والطلب؟

سوق الغاز البريطانية.. هل تضعها طاقة الرياح تحت مقصلة العرض والطلب؟
سوق الغاز البريطانية.. هل تضعها طاقة الرياح تحت مقصلة العرض والطلب؟

اقرأ في هذا المقال

  • توقعات بانخفاض إنتاج طاقة الرياح في بريطانيا هذا الشتاء
  • هبوط الرياح في بريطانيا سيرفع الطلب على الغاز لتوليد الكهرباء
  • تراجع توليد الكهرباء من الرياح في بريطانيا العام الماضي
  • يزيد توليد الكهرباء من الوقود الأحفوري شتاءً في بريطانيا
  • مزارع الرياح مسؤولةً عن 31.9% من إمدادات الكهرباء في بريطانيا

تترقب سوق الغاز البريطانية إنتاج طاقة الرياح خلال فصل الشتاء الحالي؛ إذ قد يؤدي انخفاض سرعات الرياح إلى زيادة الاعتماد على هذا الوقود الأحفوري، ومن ثم ارتفاع أسعار الكهرباء.

وفي أثناء تراجع إنتاج طاقة الرياح، تتحول المملكة المتحدة إلى الغاز لتلبية الطلب المتنامي على الكهرباء؛ ما قد ينتُج عنه ارتفاع حادّ في فواتير الكهرباء، على غرار ما حدث في بداية العام الحالي، وفق مقالة رأي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتاريخيًا تزيد حصة طاقة الرياح في مزيج الكهرباء بالمملكة المتحدة مع مضي أشهر العام، من نحو 30% في المتوسط خلال أواسط العام، إلى قرابة 40% في ذروة أشهر الشتاء.

وبالمثل، يزيد توليد الكهرباء من المحطات العاملة بالوقود الأحفوري كذلك من أواسط العام إلى فصل الشتاء.

تأثيرات طويلة الأمد

من المرجّح أن تؤدي سرعات الرياح في المملكة المتحدة خلال فصلي الخريف والشتاء المقبلين دورًا حاسمًا بالنسبة لسوق الغاز البريطانية خلال الشهور المقبلة، مع تأثيرات طويلة الأمد بقطاعَي الغاز والطاقة في أوروبا، وفق ما يراه الكاتب المتخصص في أسواق السلع والطاقة غافين ماغواير في مقالة نشرتها رويترز.

وقال، إن أيّ استمرار في تراجع إنتاج مزارع الرياح عن المتوسط هذا العام من الممكن أن يتسبب بزيادة حادة باستعمال الغاز في محطات الكهرباء البريطانية قبل الشتاء؛ ما قد ينتُج عنه ضغوط على إمدادات الغاز وزيادة في أسعار هذا الوقود الإستراتيجي.

وأضاف: "ومع ذلك فإن الزيادة القوية بإنتاج طاقة الرياح في المملكة المتحدة أواخر العام من الممكن أن تؤدي إلى انخفاض استعمال الغاز محليًا بوساطة شركات الطاقة البريطانية؛ ما يفسح المجال أمام زيادة صادرات الغاز والطاقة في المملكة المتحدة خلال مدة استهلاك الغاز الرئيسة في أوروبا شتاءً".

الكاتب غافين ماغواير
الكاتب غافين ماغواير - الصورة من حسابه على منصة "لينكد إن"

توليد الكهرباء من الرياح

هبطت معدلات توليد الكهرباء من الرياح على أساس شهري في المملكة المتحدة إلى ما دون نظيراتها في العام الماضي، خلال الأشهر الـ6 الأولى من العام الجاري، وفق بيانات مركز إمبر لأبحاث الطاقة، رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتجاوز إجمالي إنتاج الكهرباء المولدة من الرياح منذ بداية العام الجاري حتى الآن 48 تيراواط/ساعة؛ ما يقل بنسبة 8.3% أو بواقع 4.3 تيراواط/ساعة عن المدة نفسها من عام 2024.

وسجّل إجمالي إنتاج طاقة الرياح خلال المدة من شهر يناير/كانون الثاني وحتى أغسطس/آب (2025) أدنى مستوياته بالنسبة للمدة ذاتها منذ عام 2022؛ لتُمثّل مزارع الرياح بذلك أقل حصة بمزيد الكهرباء في المملكة المتحدة منذ عام 2022.

وأنتجت مزارع الرياح 31.9% من إمدادات الكهرباء في بريطانيا خلال الأشهر الـ8 الأولى من العام الجاري، مقارنةً بما يقرب من 35% خلال المدة نفسها في عام 2024.

تعويض الغاز

لتعويض التراجع بإنتاج مزارع الرياح في المملكة المتحدة، رفعت شركات الطاقة في البلاد معدلات توليد الكهرباء بالغاز بنسبة 17.5% خلال الأشهر الـ8 الأولى من عام 2025، من المدة نفسها في العام الماضي، وهي النسبة الأعلى في عامين كاملين.

وقال الكاتب الصحفي غافين ماغواير، إن إغلاق آخر محطة كهرباء عاملة بالفحم في المملكة المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي قد ساعد بتعزيز توليد الكهرباء بالغاز هذا العام.

وتابع: "كما أدى إغلاق المحطة ذاتها إلى أعلى معدل توليد كهرباء على الإطلاق من محطات الكهرباء العاملة بالديزل في المملكة المتحدة".

ومثّلت الكهرباء المولدة بالغاز 33% من توليد الكهرباء في المملكة المتحدة، صعودًا من 29% خلال المدة نفسها في عام 2024.

وأوضح: "مستقبلًا سيظل الغاز المصدر الرئيس لتوليد الكهرباء القابلة للإرسال في قطاع الطاقة البريطاني، لا سيما خلال الفترات التي يكون فيها الإنتاج المتقطع من مزارع الرياح أقل من التوقعات".

ارتفاعات موسمية

يرى كاتب المقالة أن توليد الكهرباء بالغاز ومن طاقة الرياح سيسجل ارتفاعات خلال الشهور الأخيرة من العام الحالي.

وتاريخيًا، يسجل إنتاج الكهرباء المولدة من الرياح، على وجه الخصوص، زيادة حادّة خلال الربع الأخير من العام، قياسًا بالربع الممتد من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول؛ إذ تزيد سرعات الرياح مع تغير الفصول، وفق تفاصيل اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وخلال المدة بين عامي 2019 و2024، قفز معدل توليد الكهرباء من الرياح في المملكة المتحدة خلال الأشهر الـ3 الأخيرة من العام، بنسبة 65% في المتوسط، قياسًا بمتوسط توليد الكهرباء خلال الربع الممتد من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول، حسب بيانات إمبر.

وخلال المدة نفسها، زاد إجمالي الكهرباء المولدة بالوقود الأحفوري خلال الأشهر الـ3 الأخيرة من العام بنحو 18% على مستويات الإنتاج المسجلة خلال المدة من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول، نتيجة ارتفاع الطلب على التدفئة في الشتاء.

مزرعة رياح بحرية في بريطانيا
مزرعة رياح بحرية في بريطانيا - الصورة من cleanpower

قيود المخزون

يُعدّ حجم إمدادات الغاز المتاحة أحد القيود الرئيسة التي تواجه سوق الغاز البريطانية خلال الشتاء المقبل؛ إذ قد تؤدي أيّ موجة برد مفاجئة إلى زيادة في الطلب، حسب كاتب المقال.

وتاريخيًا اعتمدت المملكة المتحدة أساسًا على شبكتها من خطوط الأنابيب الواصلة من حقول الإنتاج لديها، وكذلك من البلدان المصدرة لها؛ وبناءً عليه لا تحتفظ بريطانيا بمخزونات كبيرة في مستودعاتها المحلية.

ومع ذلك، فإنه نظرًا إلى افتقار بريطانيا إلى محطات فحم احتياطية منذ أواخر عام 2024، يُتوقع أن يرفع نظام الطاقة في المملكة المتحدة إمداداته من الغاز المستهلَك خلال أوقات ذروة الطلب، وفق المقال.

واختتم الكاتب مقالته بقوله، إنه من المتوقع أن يرفع هذا الضغوط الواقعة على شبكات الإمداد الحالية خلال أيّ نوبات غير متوقعة من ارتفاع استعمال الغاز؛ ما يتسبب باستنزاف المخزونات الحالية بصفة دورية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:
1.توقعات إنتاج طاقة الرياح وأثرها في سوق الغاز البريطانية، من مقال منشور في رويترز

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مخزونات النفط الأميركية تنخفض 9.3 مليون برميل في أسبوع
التالى أول ناقلة نفط تعمل بطاقة الرياح في العالم تنجز رحلتها الأولى