ارتفعت قيمة صادرات النفط الروسي إلى الهند خلال شهر أغسطس/آب المنقضي (2025) رغم تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بزيادة الرسوم الجمركية على نيودلهي.
وللضغط من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا، رفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الرسوم الجمركية على الصادرات الهندية إلى بلاده إلى 50% في الشهر الماضي عقابًا لنيودلهي على شراء النفط الروسي الرخيص، كما حث الاتحاد الأوروبي على زيادة رسومه الجمركية على الهند والصين إلى 100%.
وبحسب أحدث البيانات لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، تصدرت الصين ثم الهند أكبر الدول من حيث قيمة مشتريات النفط الخام والوقود الأحفوري الروسي عمومًا خلال ثامن شهور العام.
وتضمنت القائمة أيضًا تركيا والاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية، ليتجاوز إجمالي مشتريات الدول الخمس 14 مليار يورو (16.4 مليار دولار).
صادرات النفط الروسي إلى الهند والصين
ارتفعت قيمة صادرات النفط الروسي إلى الهند خلال شهر أغسطس/آب الماضي (2025) إلى 2.9 مليار يورو (3.4 مليار دولار أميركي).
(اليورو يعادل 1.17 دولارًا).
يمثل ذلك ارتفاعًا على أساس شهري من 2.7 مليار يورو هي قيمة صادرات النفط الروسي إلى الهند خلال يوليو/تموز السابق (2025).
أما قيمة صادرات النفط الروسي إلى الصين في أغسطس/آب فقد بلغت 3.1 مليار يورو بانخفاض عن 4.1 مليار يورو في يوليو/تموز.
وإجمالًا، انخفض إجمالي صادرات النفط الروسي المنقول بحرًا بنسبة 3% على أساس شهري إلى 3.36 مليون برميل يوميًا تقريبًا.
واستحوذت الصين والهند على 79% من إجمالي صادرات النفط الروسي خلال الشهر الماضي، حيث استقبلت الصين التي استحوذت على 36% من إجمالي الصادرات نحو 1.21 مليون برميل يوميًا من النفط الروسي، بزيادة 6% على أساس شهري.
أما حجم صادرات النفط الروسي إلى الهند فقد بلغ 1.45 مليون برميل يوميًا في أغسطس/آب، بنسبة انخفاض 9.4% بالمقارنة بشهر يوليو/تموز، لتستحوذ على 43% من إجمالي صادرات موسكو من الخام.
قيمة صادرات الوقود الأحفوري الروسي في أغسطس
بحسب بيانات مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف ومقره فنلندا (CREA)، كانت الصين أكبر مستورد للنفط والفحم الروسيين، فيما كانت تركيا هي أكبر مشترٍ للمنتجات النفطية والغاز الروسيين.
وفي المركز الأول، بلغت قيمة واردات الصين من الوقود الأحفوري الروسي في أغسطس/آب 5.7 مليار يورو منها 553 مليون يورو للمنتجات النفطية و855 مليون يورو للفحم و676 مليون يورو للغاز المنقول عبر الأنابيب.
وبلغت القيمة الإجمالية لواردات الهند من الوقود الأحفوري الروسي خلال الشهر الماضي 3.6 مليار يورو؛ بلغت قيمة واردات الفحم 510 مليون يورو، والمنتجات النفطية 282 مليون يورو.
أما تركيا فقد بلغت قيمة وارداتها من الوقود الأحفوري الروسي 3 مليارات يورو منها 1.2 مليار للغاز المنقول عبر الأنابيب ومليار يورو للمنتجات النفطية و596 مليونًا للنفط الخام و225 مليونًا للفحم.
وفي المركز الرابع، جاء الاتحاد الأوروبي بإجمالي واردات من الوقود الأحفوري الروسي بقيمة 1.2 مليار يورو منها 773 مليون يورو للغاز المسال والغاز الطبيعي المنقول عبر الأنابيب و379 مليون يورو للنفط الخام.
وفي المركز الخامس جاءت كوريا الجنوبية التي استوردت بما قيمته 413 مليون يورو من الفحم و118 مليون يورو للغاز المسال و33 مليون يورو للمنتجات النفطية خلال الشهر الثامن أيضًا.
ويوضح الإنفوغرافيك أدناه -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- أكبر مستوردي الفحم والنفط والغاز الروسيين حتى أغسطس/آب 2025:
ترمب والنفط الروسي
تنفيذًا لوعده بإنهاء الحرب في أوكرانيا، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتضييق الخناق على صادرات النفط الروسي إلى دول حلف شمال الأطلسي "ناتو" والصين.
وفي منشور على منصته "تروث سوشيال" (Truth Social)، قال ترمب إن الولايات المتحدة مستعدة لفرض عقوبات جديدة على موسكو بشرط وقف مشتريات حلف الناتو التي وصفها بـ"الصادمة".
وبحسب الرئيس ترمب، فإن شراء دول الناتو (على رأسها تركيا) للنفط الروسي يُضعف موقفها في المفاوضات مع روسيا وكذا قدرتها على المساومة.
كما اقترح أن يفرض الحلف رسومًا جمركية على الصين بنسبة تتراوح بين 50% و100% بسبب مشترياتها من النفط الروسي، قائلًا إن تلك الرسوم الجمركية "القوية ستكسر تلك القبضة".
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر:
