أخبار عاجلة
موعد بداية العام الدراسي الجديد 2026 في مصر -

التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط يشهد 3 تحركات مصرية

التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط يشهد 3 تحركات مصرية
التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط يشهد 3 تحركات مصرية

شهدت الأيام الماضية 3 تحركات مصرية بارزة تعكس إستراتيجية واضحة بشأن التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، سعيًا لتعزيز الإنتاج وتلبية الطلب المحلي المتزايد.

وتوزعت هذه التحركات بين اتفاقيات جديدة، ومشروعات استكشافية ضخمة، وخطط حفر آبار بموعد محدد.

وتأتي الخطوات لتلبية الطلب المتزايد محليًا، ومواجهة التراجع الطبيعي في إنتاج بعض الحقول، إذ تواصل مصر استيراد كميات إضافية لتغطية الفجوة مع الاستهلاك، ويبلغ متوسط الاستهلاك اليومي نحو 6.2 مليار قدم مكعبة، بينما يتجاوز الإنتاج 4 مليارات قدم مكعبة يوميًا.

ووفقًا لتقديرات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تسعى الحكومة المصرية إلى مزيج متوازن يجمع بين الاكتشافات السريعة والمشروعات طويلة الأجل، بما يعزز أمن الطاقة الوطني ويُرسّخ مكانة البلاد إقليميًا.

وفي هذا السياق، فإن التحركات الجديدة لا تنفصل عن مساعي القاهرة للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة، إذ ترتبط مباشرة بجذب الاستثمارات العالمية وتوسيع نطاق الشراكات مع الشركات الكبرى في مجال الغاز.

اتفاقية مع "بي بي"

ضمن خطط التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، أعلنت وزارة البترول توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) وشركة "بي بي" البريطانية، لحفر 5 آبار استكشافية جديدة.

وتُنفَّذ عمليات الحفر في أعماق تتراوح بين 300 و1500 متر، مع ربط الاكتشافات المحتملة بالبنية التحتية القائمة.

وأكد وزير البترول المصري كريم بدوي أن هذه الخطوة تأتي ضمن المحور الأول من إستراتيجية الوزارة لزيادة الإنتاج المحلي وخفض الفاتورة الاستيرادية، عبر توسيع أنشطة التنقيب عن الغاز في مصر.

جانب من توقيع الاتفاق بين إيجاس وبي بي البريطانية
جانب من توقيع الاتفاق بين إيجاس وبي بي البريطانية- الصورة من وزارة البترول

بدوره، قال النائب التنفيذي لرئيس "بي بي" للغاز والطاقة منخفضة الكربون ويليام لين، إن الاتفاق يترجم التزام الشركة بتعزيز دورها في السوق المصرية.

بينما أوضح نادر زكي، رئيس "بي بي" الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن الاستثمار الجديد يفتح موارد إضافية تُسهم في تلبية الطلب المحلي خلال العقد الحالي.

مشروع مسح سيزمي

كشفت وزارة البترول إطلاق مشروع مسح سيزمي قاعي متطور يغطي مساحة 95 ألف كيلومتر مربع بشرق المتوسط، باستعمال أحدث التقنيات العالمية.

ويُتوقع أن يسهم المشروع في تقديم بيانات دقيقة تقلل من المخاطر الاستثمارية أمام الشركات العالمية، ما سيدعم خطط التنقيب عن الغاز في مصر.

وقال الوزير كريم بدوي، إن المشروع يُعدّ استثمارًا إستراتيجيًا طويل الأجل يستهدف زيادة أنشطة الاستكشاف وطرح مزايدات عالمية جديدة.

وأوضح، في تصريحات خلال مشاركته بمؤتمر "غازتك" في ميلانو، أن البيانات الحديثة ستمنح القاهرة ميزة تنافسية إضافية على خريطة تجارة الغاز الدولية.

المشروع، الذي ينفّذه تحالف "شلمبرجيه – فيريدين"، يمتد 7 سنوات على 3 مراحل، تبدأ الأولى العام المقبل 2026 بمساحة 18 ألف كيلومتر مربع، باستثمارات تقدَّر بـ117 مليون دولار.

جانب من حضور وزير البترول المصري لمنتدى
جانب من حضور وزير البترول المصري لمنتدى "غازتك"- الصورة من وزارة البترول والثروة المعدنية

التنقيب عن الغاز في مصر

يتعزز ملف التنقيب عن الغاز في مصر مع قرار شركتي "إيني" الإيطالية و"بي بي" البريطانية حفر بئر استكشافية جديدة في منطقة امتياز "تمساح" خلال نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، باستثمارات تُقدَّر بنحو 70 مليون دولار.

ومن المنتظر أن يُسهم النشاط الاستكشافي الجديد في اكتشاف طبقات إضافية من الغاز، ما يمدّ عمر الإنتاج في المنطقة.

وتبلغ حصة "إيني" و"بي بي" مجتمعتين 50%، بينما تمتلك الهيئة المصرية للبترول النسبة المتبقية.

وكان إنتاج منطقة "تمساح" قد تراجع من مليار قدم مكعبة يوميًا عام 2014 إلى مستويات متدنية، نتيجة التناقص الطبيعي في الآبار.

ويبلغ سعر الغاز المنتج هناك أكثر من 5.6 دولار/مليون وحدة حرارية، ما يجعل تطوير الحقول مجديًا اقتصاديًا، بحسب تقارير طالعتها منصة الطاقة.

إستراتيجية إيني للاستكشاف والإنتاج

مواجهة فجوة الاستهلاك

تأتي آخر 3 تحركات مصرية للتنقيب عن الغاز في البحر المتوسط بينما تواصل مصر استيراد الغاز عبر خطوط الأنابيب من إسرائيل، بكمية تبلغ 1.1 مليار قدم مكعبة يوميًا، ومن المقرر أن ترتفع إلى 1.2 مليار قدم مكعبة مطلع 2026.

ويستمر الاتفاق المعدل مع الجانب الإسرائيلي حتى عام 2040، متضمنًا زيادة إجمالية بنحو 4.6 تريليون قدم مكعبة.

وتستهدف الحكومة رفع الإنتاج المحلي إلى 5 مليارات قدم مكعبة يوميًا بنهاية العام الجاري، عبر مشروعات جديدة في الصحراء الغربية والبحر المتوسط، بالإضافة إلى تطوير الحقول القائمة.

مزيج من الاستثمارات

يرى مراقبون أن الجمع بين الاتفاق مع "بي بي"، وإطلاق المشروع السيزمي الضخم، وحفر بئر في منطقة امتياز "تمساح"، يُمثّل مزيجًا متكاملًا يجمع بين الاستثمارات قصيرة وطويلة الأجل.

وتشير البيانات الرسمية إلى أن هذه التحركات المصرية تعكس إدراكًا واضحًا لأهمية الغاز في مزيج الطاقة المحلي، ودوره الحيوي في تعزيز مكانة البلاد بصفتها مركزًا إقليميًا للطاقة، ولا سيما مع تنامي الطلب الأوروبي على إمدادات مستقرة في ظل الأزمات العالمية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. بيان وزارة البترول والثروة المعدنية عن الاتفاقية مع "بي بي"
  2. بيان وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية عن مشروع المسح السيزمي
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تأثير صادرات قطر من الغاز المسال في الفائض العالمي.. 3 سيناريوهات متوقعة