أخبار عاجلة

حصة الطاقة الشمسية في تركيا لتلبية الطلب على التبريد تتضاعف خلال 6 سنوات

حصة الطاقة الشمسية في تركيا لتلبية الطلب على التبريد تتضاعف خلال 6 سنوات
حصة الطاقة الشمسية في تركيا لتلبية الطلب على التبريد تتضاعف خلال 6 سنوات

تبرز الطاقة الشمسية في تركيا حلًا مهمًا لمواجهة ارتفاع الطلب على التبريد، الذي بات يشكّل أحد التحديات الكبرى لقطاع الطاقة في البلاد.

فقد ارتفع استهلاك الكهرباء لأغراض التبريد بنسبة 26% خلال السنوات الـ3 الماضية، وبلغ 10 تيراواط/ساعة في 2024، بزيادة 19% مقارنة بعام 2023.

وبين عامي 2022 و2024، بلغ معدل النمو السنوي للطلب على الكهرباء لأغراض التبريد 12%، متجاوزًا معدل نمو إجمالي الطلب على الكهرباء البالغ 2.8%.

ووفقًا لذلك، تضاعفت مساهمة الطاقة الشمسية في تركيا لتلبية ذروة الطلب على التبريد خلال أشهر الصيف (يونيو/حزيران-أغسطس/آب)، حيث ارتفعت حصتها من 9.6% في 2019 إلى 20.9% في 2024، بحسب تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

ومع توقعات نمو الطلب على التبريد، يمكن الحدّ من الضغط على الشبكة عبر زيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية في تركيا، بالإضافة إلى تطبيق حلول مرنة وذات كفاءة.

توقعات الطلب على الكهرباء للتبريد

يعادل الطلب على الكهرباء للتبريد في تركيا الاستهلاك السنوي لقرابة 4 ملايين سيارة كهربائية، أي أكثر من 15 ضعف حجم أسطول السيارات الكهربائية الحالي، البالغ 268 ألفًا.

وتوقَّع التقرير، الصادر -حديثًا- عن مركز أبحاث الطاقة النظيفة إمبر، ارتفاع الطلب على الكهرباء بغرض التبريد في تركيا ليتجاوز 20 تيراواط/ساعة بحلول 2030، ويصل إلى 35 تيراواط/ساعة بحلول 2035.

ومن المتوقع أن يشكّل التبريد 4.5% من الاستهلاك الكلي للكهرباء في 2030، و6.7% في 2035، بعدما مثَّل 2.9% خلال العام الماضي، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ويرجع ذلك إلى مجموعة من الأسباب، أبرزها: ارتفاع درجات الحرارة والنمو السكاني، إلى جانب النمو الاقتصادي.

وتؤكد هذه التوقعات ضرورة دمج الطلب على التبريد في التخطيط طويل الأمد لقطاع الطاقة لضمان موثوقية نظام الكهرباء ومقاومة التقلبات المناخية.

مجموعة من أجهزة التكييف تدعمها الطاقة الشمسية في تركيا
ألواح الشمسية بجانب أجهزة تكييف - الصورة من تري هاغر

شبكة الكهرباء في تركيا

تشهد شبكة الكهرباء في تركيا ضغوطًا متزايدة بسبب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب على التبريد.

فمع انتشار أجهزة التكييف وارتفاع درجات الحرارة، تحولت ذروة استهلاك الكهرباء في تركيا من أشهر الشتاء إلى الصيف منذ 2008، حيث تضاعفت الفجوة بين ذروة الصيف والشتاء 12 مرة، لتتجاوز 9 غيغاواط بحلول 2025.

ويفرض تزايد الفجوة تصميم أنظمة توليد ونقل وتوزيع قادرة على التعامل مع ارتفاع الاستهلاك، ويقلل ذلك من معدل استعمال قدرات المحطات، ما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج، في حين إن الارتفاعات المفاجئة في الطلب تزيد الأحمال، ما يزيد من خطر الأعطال والانقطاعات.

وكشف التقرير أن كل ارتفاع في متوسط درجة الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة، يزيد الحاجة إلى الكهرباء لتلبية التبريد بمقدار 0.77 غيغاواط.

ويعني ذلك أن ارتفاع درجات الحرارة من 22 درجة مئوية إلى 32 درجة مئوية قد يرفع الطلب في الساعة بمقدار 7.7 غيغاواط.

ولتلبية هذا الطلب الإضافي، ستحتاج البلاد إلى إضافة قدرة توليد جديدة تعادل 6.4% من إجمالي قدرة الكهرباء الحالية، أي نحو ثلث قدرة محطات الطاقة الشمسية القائمة.

إحدى محطات الطاقة الشمسية في تركيا
محطة للطاقة الشمسية - الصورة من لونغي

دور الطاقة الشمسية في تركيا

لمواجهة هذا التحديات، يبرز دور الطاقة الشمسية في تركيا -وخاصة الموزعة- في تغطية الطلب على التبريد، فضلًا عن تحسين الهياكل الأساسية للبيانات حول استعمال أجهزة التكييف، وتعزيز كفاءة الطاقة، وتطبيق حلول مرنة لإدارة الأحمال.

وتتماشى تطورات الطاقة الشمسية مع النمط اليومي للطلب على التبريد، حيث تقلل الضغط على الشبكة خلال ساعات الذروة، وتحدّ من الحاجة إلى الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وباستمرار نمو الطلب على التبريد، يعدّ تعزيز قدرات الطاقة الشمسية من الحلول النظيفة والمستدامة والمتوافقة مع أوقات الذروة لضمان أمن الطاقة وتحقيق أهداف المناخ.

وتمتلك تركيا أكثر من 120 غيغاواط من إمكانات الطاقة الشمسية على الأسطح؛ ما يتيح تلبية الطلب في ساعات الظهيرة، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ويؤمّن هذا النهج إمدادات الكهرباء، كما يدعم أهداف تركيا في الانتقال إلى الطاقة النظيفة، ويعزز مرونة الشبكة في مواجهة تقلبات الطلب خلال أشهر الصيف.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

  1. دور الطاقة الشمسية في تركيا لتلبية الطلب على التبريد، من إمبر
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أسعار النفط تنخفض.. وخام برنت لشهر أكتوبر فوق 68 دولارًا
التالى 4 آبار جديدة بحقل ظهر تدعم إنتاج الغاز في مصر