أخبار عاجلة

دراسة: مزارع الرياح البحرية تهدّد النظام البيئي

دراسة: مزارع الرياح البحرية تهدّد النظام البيئي
دراسة: مزارع الرياح البحرية تهدّد النظام البيئي

تواجه مزارع الرياح البحرية خطرًا قد يجعلها مصدر تهديد، بعد أن كانت أحد أكثر أنواع الطاقة الخضراء والكهرباء النظيفة موثوقية؛ بفضل تجاوزها تحدي المساحات الشاسعة اللازمة للتوربينات.

وبعد أن كان الدور الأكبر لهذه المزارع إنتاج الكهرباء النظيفة، تكشف دراسة حديثة -تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن)- عن تأثيرات سلبية لها في النظام البيئي، خاصة الحياة البحرية.

وتُسهم هياكل التوربينات في تغيير نمط الكائنات البحرية، بوصفها موئلًا يجذب "أنواعًا دخيلة" من الكائنات غير المعتاد انتشارها في هذه المناطق.

وقد يؤدي استمرار هذه الظاهرة إلى تداعيات على سلاسل الغذاء والتغييرات الجينية والوراثية، وقد تمتد آثارها إلى صحة الإنسان بصورة غير مباشرة، حال تأثر الأسماك والمأكولات البحرية بهذه التقلبات.

مزارع الرياح البحرية والأنواع الدخيلة

تستعمل الأنواع الدخيلة توربينات مزارع الرياح البحرية في الانتشار والحماية، وتنتقل منها إلى مناطق وبلدان أخرى على متن السفن ومعداتها.

ومن المحتمل أن تؤدي هذه الكائنات إلى تقلبات واسعة النطاق في النظام البيئي، إذ تعمل على إعادة تشكيل سلسلة الغذاء. كما أن عمليات التزاوج والاحتكاك بالأنواع الأصلية تفاقم انتشار الأمراض والتغييرات الجينية والوراثية.

وتُعدّ المزارع موطنًا صناعيًا لهذه الكائنات، وتعزّز الهياكل الصلبة والمسطحة للتوربينات توطينها وانتشارها، وفق تقرير صادر عن المعهد النرويجي لأبحاث المياه.

وتنطلق هذه الأنواع من المزارع للانتشار في الحياة البحرية المحيطة، وللدول والمواني المختلفة أيضًا إذا علقت في هياكل السفن هربًا من مواجهة "مصير الصيد"، حسب ما نقله موقع ريتشارج.

مزرعة رياح تابعة لأورستد
مزرعة رياح تابعة لأورستد - الصورة من موقع ريتشارج

ومن بين هذه الأنواع:

* البرنقيل الشهير بالتصاقه بكل ما هو تحت الماء، والأرصفة، والمواني.

* الأمفيبود أو ما يعرف بـ"مزدوجات الأرجل".

* محار المحيط الهادئ.

* السلطعونات (سرطانات البحر).

الانتشار والحلول

قد يؤدي تزايد أعداد الأنواع الدخيلة في محيط مزارع الرياح البحرية إلى ظواهر سلبية فعلية، مثلما حدث على اليابسة من تغيير للتكوين البيئي وانقراض بعض الأنواع وكثافة انتشار البعض الآخر، وحدثت وقائع مشابهة في بريطانيا وأستراليا.

ومع نموها وانتشارها مستقبلًا، تهدّد هذه الأنواع حصة كبيرة من بحر الشمال بحلول منتصف القرن (في 2050)، إذ قدّرت هيئة التصنيف النرويجية (دي إن في DNV) أن مشروعات الرياح البحرية ستشمل 9%.

وتتطلّب توسعات الرياح البحرية إعادة النظر في انتشار الأنواع الدخيلة، والآثار المترتبة على ذلك.

ولن يقتصر الأمر على بحر الشمال، إذ تواجه النرويج خطرًا مماثلًا، كونها منطقة انطلاق أوروبية لهذه الكائنات عبر السفن والمواني.

أنواع أسماك مختلفة في قاع البحر
أنواع أسماك مختلفة في قاع البحر - الصورة من مجلة فوربس

ودعا تقرير معهد أبحاث المياه إلى بدء بحث كيفية مواجهة هذه الكائنات، وضرورة تضافر الجهود بين صناع السياسات والهيئات المختصة منع اتخاذ الأنواع الدخيلة من هياكل مزارع الرياح البحرية موطنًا لها.

واقترح التقرير بعض الإجراءات المساندة للتخلص من هذه الظاهرة، من بينها:

  • السماح بتصنيف النطاق المحيط بالمزارع بوصفه مناطق صيد، لقياس إلى أي مدى يمكن السيطرة على انتشار هذه الأنواع، خاصة أن في الماضي كان ممنوعًا اقتراب الصيادين من التوربينات.
  • التنظيف الدوري للسفن، وحماية أجزائها الجاذبة لهذه الكائنات لمنع انتقالها من دولة إلى أخرى وانتشارها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق خريطة طريق إزالة الكربون من النفط والغاز بـ4 خطوات (تقرير)
التالى حرق الغاز في أفريقيا يتجاوز 32 مليار متر مكعب سنويًا.. هل يمكن تجنُّبه؟