أخبار عاجلة

صناعة الغاز المسال العالمية بين سياسات المناخ ونمو الطلب.. توقعات متفائلة (تقرير)

صناعة الغاز المسال العالمية بين سياسات المناخ ونمو الطلب.. توقعات متفائلة (تقرير)
صناعة الغاز المسال العالمية بين سياسات المناخ ونمو الطلب.. توقعات متفائلة (تقرير)

أبدت مسؤولة عالمية توقعات متفائلة بشأن مستقبل صناعة الغاز المسال العالمية بدعم من دوره في تحقيق أمن الطاقة وتقليل الاعتماد على الفحم.

وتؤكد رئيسة محطة لويزيانا للغاز المسال قيد الإنشاء في الولايات المتحدة سارة بايرستو على أن الغاز المسال مصدر طاقة موثوق، وهو ما يترجمه ارتفاع الطلب بقيادة آسيا خلال العقدين الماضي والمقبل.

ورغم تسجيل تطورات سريعة، قال، إن استمرار النجاح والتغلب على التحديات يستلزم استكشاف تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي لتحقيق الكفاءة وخفض التكاليف.

وفي الوقت نفسه، أقرّت بأن تطبيق سياسات مناخية أشدّ صرامة لتقليل الانبعاثات في الاتحاد الأوروبي والصين تحقيقًا لأهداف الحياد الكربوني كان له تأثير كبير في تقدم صناعة الغاز المسال العالمية.

نمو صناعة الغاز المسال العالمية

تقول سارة بايرستو، إن نمو الطلب العالمي على الغاز المسال أمر لافت ومثير للإعجاب، بالنظر لقفزة بأكثر من 60% في العقد الماضي، بالإضافة إلى توقعات بنمو بنسبة 50% بحلول عام 2033.

وعلى نحو خاص، أشارت إلى نمو الطلب عالميًا بقيادة آسيا بهدف تقليل الاعتماد على الفحم من أجل خفض انبعاثات الكربون، مع تحفيز النمو الاقتصادي باستعمال الغاز المسال ميسور التكلفة.

وفي أوروبا، ثمة طلب "قوي" على الغاز المسال تحقيقًا لأهداف التحول مع تحسين وضع أمن الطاقة في الوقت نفسه.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- واردات أوروبا من الغاز المسال على أساس فصلي خلال 3 سنوات:

واردات أوروبا من الغاز المسال على أساس ربع سنوي منذ 2023 وحتى النصف الأول من 2025

كل ذلك يجعل من الغاز المسال مصدر طاقة جديرًا بالثقة على الرغم من التوترات الجيوسياسية وحالة عدم اليقين العالمية، بحسب المسؤولة.

وفي ضوء ذلك، وانطلاقًا من الرغبة في تحقيق أمن الطاقة، ينتعش الطلب على الغاز المسال عالميًا، وهو ما يُسبّب تحديات بحاجة إلى الحل، ومنها الحواجز التجارية المحتملة.

لكن إجمالًا، تتطور صناعة الغاز المسال العالمية بوتيرة سريعة -بحسب بايرستو- ولضمان النجاح والتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص واستمرار التفكير الإبداعي يتطلب الأمر استكشاف تقنيات حديثة، والتغلب على التحديات، مع تلبية الطلب العالمي.

قيود الانبعاثات وصناعة الغاز المسال العالمية

أكدت سارة بايرستو أن الطموحات المناخية "كان لها تأثير بالغ" في تقدُّم صناعة الغاز المسال العالمية خلال السنوات الأخيرة.

وتسعى الصين -وهي ثاني أكبر 10 دول مستوردة للغاز المسال في العالم- إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، كما يستهدف الاتحاد الأوروبي تحقيق الهدف نفسه في 2050.

كما أثّرت تلك القيود في حافظة مشروعات الشركات العالمية، وتحديدًا قدرتها على الاستجابة لمشهد الطاقة المتغير.

وفي الولايات المتحدة، فرض الرئيس السابق جو بايدن حظرًا على منح تراخيص جديدة لمحطات تصدير الغاز المسال لاعتبارات بيئية، وهو ما ألغاه خليفته دونالد ترمب فور عودته إلى البيت الأبيض.

وفي هذا الصدد، قالت بايرستو، إن تطوير محطات غاز مسال جديدة ومرافق البنية الأساسية المرتبطة بها يؤدي دورًا مهمًا في تلبية الطلب المتزايد إلى جانب تحقيق إنجازات تقنية مثل استعمال الذكاء الاصطناعي لتحسين العمليات التشغيلية بما يحقق كفاءة أعلى ويقلل التكاليف.

يُشار هنا إلى ارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة ودول أخرى لتزويد مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي شديدة الاستهلاك بما يكفي من الكهرباء.

رئيسة محطة لويزيانا للغاز المسال سارة بايرستو
رئيسة محطة لويزيانا للغاز المسال سارة بايرستو - الصورة من وكالة بلومبرغ

محطة لويزيانا للغاز المسال في أميركا

في سياق متصل، تطور شركة "وودسايد" الأسترالية (Woodside) محطة لويزيانا لتصدير الغاز المسال في أميركا بسعة إنتاجية 16.5 مليون طن سنويًا، والتي ترأسها سارة بايرستو.

وتقول المسؤولة، إن الشركة اتخذت قرار الاستثمار النهائي في المحطة خلال أبريل/نيسان (2025) انطلاقًا من قناعتها بأن الغاز المسال سيواصل القيام بدور مهم في مسيرة تحول الطاقة العالمية، وكذلك بالنظر للمكاسب التي حققتها صناعة الغاز المسال الأميركية.

يُشار هنا إلى أن الولايات المتحدة تربعت على قائمة أكبر 10 دول مصدرة للغاز المسال في العالم خلال النصف الأول من العام الجاري (2025)، تليها قطر، ثم أستراليا.

وفي ضوء ذلك، قالت، إن القرار الاستثماري سينوّع حافظة مشروعات الشركة في قطاع الغاز المسال العالمي، ويمكنها من إنتاج قرابة 24 مليون طن سنويًا خلال العقد المقبل، مع تشغيل أكثر من 5% من قدرات الإنتاج العالمية.

وباستثمارات تُقدَّر بـ17.5 مليار دولار، أعلنت أنه من المتوقع بدء إنتاج الغاز المسال في عام 2029 من المحطة الموجودة في الولاية المسؤولة عن 61% من صادرات الغاز المسال الأميركي.

معرض ومؤتمر غازتك

بالإضافة لرئاستها لمحطة لويزيانا للغاز المسال، تتولى سارة بايرستو منصب رئيس اللجنة التنفيذية لمعرض ومؤتمر غازتك (Gastech) للعام الجاري (2025)، وهو الأكبر في صناعة الغاز الطبيعي والمسال والهيدروجين عالميًا.

ومن المقرر إقامة المعرض في مدينة ميلانو الإيطالية خلال المدة بين 9 و12 سبتمبر/أيلول المقبل (2025)، بحسب التفاصيل التي تتابعها منصة الطاقة المتخصصة.

وبحسب المسؤولة، سيشارك بالمعرض نحو 50 ألف شخص من داخل صناعة الغاز المسال العالمية، وسيكون بمثابة حافز لإحراز المزيد من التقدم والتقدم نحو التعلم والحوار والدعم.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

  1. حوار مع رئيسة محطة لويزيانا للغاز المسال، من منصة "إنرجي كونكتس"
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق شركة نرويجية تستأنف إنتاج النفط في كردستان العراق
التالى محطات كهرباء جديدة في العراق بقدرة 14 ألف ميغاواط.. هذه تطوراتها