أخبار عاجلة
أسعار مستلزمات المدارس بعد تخفيضها بنسبة 10% -

بطاريات تخزين الكهرباء الأسترالية حلٌّ ناجع لارتفاع الطلب على مراكز البيانات (تقرير)

بطاريات تخزين الكهرباء الأسترالية حلٌّ ناجع لارتفاع الطلب على مراكز البيانات (تقرير)
بطاريات تخزين الكهرباء الأسترالية حلٌّ ناجع لارتفاع الطلب على مراكز البيانات (تقرير)

اقرأ في هذا المقال

  • يتزايد استهلاك مراكز البيانات للكهرباء بمعدلات مطّردة
  • توقعات بوصول استهلاك الكهرباء إلى 945 تيراواط/ساعة بحلول 2030
  • يندمج الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في الحياة اليومية
  • مشروعات بطاريات تخزين الكهرباء يمكن نشرها بسهولة
  • بطاريات تخزين الكهرباء ومراكز البيانات تعمل بسرعة ومرونة

تتنامى أهمية بطاريات تخزين الكهرباء الأسترالية بمعدلات مطّردة للحفاظ على موثوقية ومرونة واستدامة عمليات تشغيل المنشآت الحيوية القائمة على الذكاء الاصطناعي.

ومع اندماج تطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في الحياة اليومية، تتوسّع مراكز البيانات التي تشغّل تلك التقنية، وتستهلك كميات غير مسبوقة من الكهرباء؛ ما يدفع شبكات الكهرباء للوصول إلى حدودها القصوى.

ووفق تقديرات وكالة الطاقة الدولية، يُتوقع أن يتجاوز معدل استهلاك الكهرباء عالميًا الضعف، ليصل إلى نحو 945 تيراواط/ساعة بحلول عام 2030.

وفي الولايات المتحدة الأميركية التي تستأثر بنصيب الأسد من تلك الزيادة المتوقعة، يُتوقع أن تستهلك مراكز البيانات كهرباء بمعدلات أعلى من كل الصناعات الأخرى كثيفة الاستهلاك للطاقة مجتمعةً، بما في ذلك الألمنيوم والصلب والأسمنت والمواد الكيميائية.

وتتّسم مشروعات بطاريات تخزين الكهرباء بإمكان حصولها على تراخيص واختيار مواقعها ونشرها بشكل أسرع وأسهل من توليد الكهرباء بالوقود الأحفوري؛ ما يجعل تلك البطاريات أداةً فاعلةً للمنشآت ومشغّلي الشبكة الذين يواجهون طلبًا متناميًا.

شبكات الكهرباء.. تغيران رئيسان

يتمثل أكبر تغيُّرين في طريقة إدارة شبكات الكهرباء بتطور بطاريات تخزين الكهرباء بوتيرة متسارعة، والزيادة المفاجئة في الطلب من مراكز البيانات القائمة على الذكاء الاصطناعي.

وتعمل بطاريات تخزين الكهرباء ومراكز البيانات بسرعة ومرونة لم يتخيّلها في السابق مصمّمو الشبكات المركزية العاملة بالوقود الأحفوري.

وقالت شركة فلوانس (Fluence) المتخصصة في توريد البطاريات (مقرها الولايات المتحدة)، إن آفاق سوق بطاريات تخزين الطاقة التي تسدّ جانبًا من استهلاك مراكز البيانات للكهرباء المولدة من الشبكة واعدة جدًا.

وأبرمت فلوانس مؤخرًا عقودًا قيمتها 1.1 مليار دولار أسترالي لمشروعي بطاريات أستراليين كبيرين، بما في ذلك مشروع هو الأكبر على الإطلاق في محفظتها، سعة 500 ميغاواط ( ألفي ميغاواط/ساعة)، في توماغو بولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية.

*(الدولار الأسترالي = 0.65 دولارًا أميركيًا).

وقال الرئيس التنفيذي لشركة فلوانس جوليان نيبريدا: "أحد التحولات التي رأيناها في مشهد الطاقة هو النمو السريع للطلب على مراكز البيانات مدفوعًا بالذكاء الاصطناعي وأحمال التعلم الآلي"، وفق تصريحات أدلى بها في مكالمة مع المستثمرين حول نتائج أعمال الشركة في الربع الثالث في 13 أغسطس/آب الجاري.

وأضاف: "هذه الأحمال ليست كثيفة الاستهلاك للكهرباء فحسب، بل هي متغيرة أيضًا؛ إذ قد يؤدي تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة أو معالجة مهام الاستدلال إلى ارتفاعات مفاجئة في استهلاك الكهرباء؛ ما يُسبب ضغطًا هائلًا على الشبكة، ويشكّل تحديات محلية من حيث الموثوقية".

وتابع: "وهنا تستطيع بطاريات تخزين الكهرباء أن تؤدي دورًا حاسمًا لا يمكن أن تؤديه مصادر توليد الكهرباء التقليدية أو المصادر المتجددة"، وفق تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

مركز تخزين بيانات في أستراليا
مركز تخزين بيانات في أستراليا - الصورة من glginsights

مزايا البطاريات

تتعدد مزايا بطاريات تخزين الكهرباء؛ ما يجعلها حلًا واعدًا لمعضلة الكهرباء المستهلَكة بكميات قياسية في مراكز البيانات.

وقال جوليان نيبريدا: "يمكن وضع البطاريات في مركز البيانات نفسه أو نشرها على مستوى النقل أو التوزيع؛ ما يقدّم مرونةً كبيرةً على مستوى الشبكة أو خلف العدّاد".

وتابعَ بقوله: "تلك ميزة رئيسة في الأسواق التي تعاني اختناقاتٍ أو قيودًا تتعلق بالبنية التحتية".

وأشار إلى أن شركته تعقد مباحثات مع مشغّلي مراكز البيانات من أجل تطوير تصميمات بطاريات متخصصة لسدّ احتياجات الكهرباء المتطورة بسرعة، وإتاحة مرونة في وقت حقيقي لمعظم الأحمال الديناميكية للشبكة.

وأوضح نيبريدا أن التقديرات الأولية لحجم سوق تلك البطاريات تلامس 8.5 مليارات دولار، وفق أرقام رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأكملَ: "مراكز البيانات القائمة على الذكاء الاصطناعي تدير عمليات الذكاء الاصطناعي المعقّدة عبر استهلاك كهرباء متقلب جدًا، ولا يوجد هناك حل آخر لا يؤثّر في الشبكة".

بطارية تخزين كهرباء بجوار مزرعة رياح

أعمال تقنية ضرورية

أكمل الرئيس التنفيذي لشركة فلوينس جوليان نيبريدا: "تتطلب مراكز البيانات القائمة على الذكاء الاصطناعي الكثير من الأعمال التقنية، لا سيما أن وقت الاستجابة الذي يتعين أن تكون عليه بطاريات تخزين الكهرباء، سريع جدًا كما تعرفون".

وأوضح أن مراكز البيانات تتطلب وقت استجابة سريعًا كي تضمن أن الإلكترونيات لا تؤثّر بأيّ حال في اللوغاريتمات المستعمَلة في تلك العملية".

واستطرد: "نحن نعتقد أن لدينا الحل، غير أننا تحتاج إلى اختباره والتأكد من إتاحته لعملائنا".

كما قال: "رؤيتنا منذ اليوم الأول هي أن قيمة تلك التقنية ينبغي ألّا تقتصر على دمج مصادر الطاقة المتجددة في الشبكة فحسب، بل إنها أوسع نطاقًا بكثير".

ولفت إلى أن بطاريات تخزين الكهرباء ليست أسرع وأكثر استجابةً من توليد الكهرباء بالغاز فحسب، بل إنها تُنشَر بسهولة أكبر ويمكن التوسع فيها بسلاسة.

وأشار إلى شبكة الكهرباء في تكساس؛ حيث تزوّد بطارية تخزين الكهرباء أكثر من رُبْع احتياجات الطلب في وقت الذروة؛ متجاوزةً الغاز للمرة الأولى.

وأردف نيبريدا: "بطاريات تخزين الطاقة هي حاليًا واحدة من أكثر الحلول تنافسيةً لسدّ احتياجات السعة، وهي تتفوق على توربينات الغاز؛ فالأمر لا يتعلق بالتكلفة فحسب، بل بالسرعة وقابلية التوسع كذلك".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:
1.بطاريات تخزين الكهرباء وأهميتها لمراكز البيانات، من "رينيو إيكونومي"
2.استهلاك مراكز البيانات للكهرباء، من موقع "باور تكنولوجي"

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أول زورق سحب كهربائي في اليابان.. مشروع صديق للبيئة يرى النور