أخبار عاجلة
بيراميدز يكشف تفاصيل إصابة مصطفى فتحي -

البرنامج النووي الإيراني.. آخر كواليس المحادثات مع الوكالة الدولية

البرنامج النووي الإيراني.. آخر كواليس المحادثات مع الوكالة الدولية
البرنامج النووي الإيراني.. آخر كواليس المحادثات مع الوكالة الدولية

سجلت المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) تطورات جديدة بعد سلسلة من الشد والجذب خلال الحرب مع إسرائيل.

وخلال حرب الأيام الـ12 في يونيو/حزيران (2025)، اتهمت إيران مدير الوكالة رافائيل غروسي بالتواطؤ وتسهيل شنّ الحرب بعد أن أصبحت ذراع الأمم المتحدة أداة لسلب الحقوق و"خيانة نظام عدم الانتشار النووي"، على حدّ وصفها.

وفي يوليو/تموز التالي، مرّر البرلمان قانونًا يقضي بوقف التعاون مع الوكالة الذرّية والسماح لها بتفتيش المواقع النووية بعد الحصول على موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي، بحسب التفاصيل التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وهدّد برلماني إيراني بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي التي تجيز استعمال الطاقة النووية لأغراض سلمية بعد تهديد أوروبي بإعادة فرض عقوبات على طهران التي تنفي محاولة تطوير أسلحة نووية.

لكن مسؤولًا سابقًا بوزارة الخارجية الإيرانية قال، إن تخصيب اليورانيوم لا يعني سوى شنّ حرب جديدة، وأنه لا سبيل لذلك حاليًا سوى التوصل لاتفاق مع القوى العالمية.

تطورات البرنامج النووي الإيراني

رغم توتر العلاقات بعد الحرب، كشف المتحدث باسم الخارجية الإيراني إسماعيل بقائي أن البلاد ستواصل إجراء المحادثات بشأن البرنامج النووي.

وفي تصريح لوسائل إعلام محلية، قال باغي، إن مستوى المحادثات مع الوكالة قد تغيَّر بسبب ما حدث، وهو أمر لا تنكره إيران، لكن العلاقات مازالت مباشرة.

وأوضح أن الجانب الإيراني قد دخل في محادثات مع الوكالة خلال الأسبوع الماضي، كما ستتواصل تلك المباحثات من خلال جولة أخرى في الأيام المقبلة.

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي - الصورة من موقع الوزارة

يأتي ذلك بعد أن حذّر النائب الإيراني مانوشهر متقي يوم الأربعاء الماضي (13 أغسطس/آب) من الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي إذ أعادت الأمم المتحدة فرض عقوبات دولية على إيران.

وكانت 3 دول أوروبية هي فرنسا وألمانيا وبريطانيا قد بعثت بخطاب إلى الأمم المتحدة تقول فيه، إنها جاهزة لإعادة فرض العقوبات إذا لم تعُد طهران إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي.

والدول الثلاث والصين وروسيا هي الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي الإيراني المُبرم في عام 2015 بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في عام 2018.

وفي يوليو/تموز الماضي (2025)، قال نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، إن بلاده والدول الأوروبية الثلاث تتفق على الحاجة لإجراء جولة محادثات جديدة "قريبًا جدًا".

تخصيب اليورانيوم في إيران

حذَّر مسؤول سابق بوزارة الخارجية الإيرانية من أن استئناف تخصيب اليورانيوم في بلاده قد يؤدي لتعرُّضها لحرب إسرائيلية-أميركية جديدة.

جاء ذلك ردًا على تصريح لوزير الخارجية عباس عراقجي خلال الشهر الماضي، قال فيه، إن إيران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم، وإنه لا سبيل للولايات المتحدة لإيقاف ذلك المسعى عسكريًا.

كما توعَّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في نهاية يوليو/تموز بشنّ هجمات جديدة على المواقع النووية إذا حاولت طهران إعادة تشغيلها بعدما قصفتها الولايات المتحدة قبل شهر.

وهنا، يقول المدير العام السابق لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الإيرانية قاسم محب علي، إن تخصيب اليورانيوم دون التوصل لاتّفاق لا يعني سوى الحرب.

وأوضح أن الحل الوحيد للأزمة هو توقُّف إيران مؤقتًا عن استعمال حقّها في تخصيب اليورانيوم لحين التوصل إلى اتفاق.

ويفرّق محب علي بين حق إيران في التخصيب بموجب اتفاقية حظر الانتشار وقدرتها على تنفيذه فعلًا، قائلًا، إن المعاهدة لا تمنح صراحة لإيران الحق في التخصيب، وإنما تسمح بالاستعمال السلمي للتقنية النووية.

وأكد أن هذا الحق غير ممكن أو غير متاح للنقاش في الوقت الراهن، كما أنه خيار غير واقعي حاليًا، وأن الفشل في التوصل لاتفاق بشأن برنامج إيران النووي مع القوى العالمية قد يؤدي لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة؛ وهو ما سيفاقم التوترات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. إيران ستواصل المحادثات مع وكالة الطاقة النووية، من وكالة رويترز
  2. مسؤول يحذر من اندلاع حرب بسبب تصميم إيران على تخصيب اليورانيوم، من منصة "إيران انترناشونال"
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مصفاة نفط هندية تنتج وقود الطائرات من زيت الطهي المستعمل
التالى 4 مناطق مؤهلة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المغرب (تقرير)