يوافق اليوم، 12 مايو، ذكرى ميلاد واحدة من أعظم نجمات السينما في التاريخ، النجمة الأمريكية كاثرين هيبورن، التي صنعت مجدها الفني بأدائها الاستثنائي وشخصيتها الفريدة، حتى أصبحت رمزًا للتفرد والتمرد على القوالب التقليدية في هوليوود.
على مدار أكثر من 60 عامًا من العمل المتواصل، تمكنت هيبورن من ترسيخ اسمها في سجل الأساطير الفنية، حيث قدمت 43 فيلمًا سينمائيًا إلى جانب عدد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية التي صنعت من خلالها مسيرة استثنائية، جعلتها تتفوّق حتى على رموز التمثيل الكلاسيكي مثل كاري غرانت، سبنسر تريسي، جيمي ستيوارت وهمفري بوجارت.
رقم قياسي لم يُكسر
هيبورن لم تكن مجرد ممثلة موهوبة، بل كانت صاحبة إنجاز فني فريد، إذ فازت بجائزة الأوسكار 4 مرات لأفضل ممثلة، وهو رقم لم تحققه أي ممثلة أخرى حتى الآن، كما تم ترشيحها للجائزة 12 مرة، ما يعكس استمراريتها وتأثيرها في صناعة السينما على مدار ستة عقود.
امرأة بشخصية رجل
بعيدًا عن الكاميرا، عُرفت كاثرين هيبورن بشخصيتها الحادة والقوية، لم تكن ممن يسعين وراء الأضواء أو يستخدمن الضحك والتسلية لكسب الإعلام، بل فضّلت دائمًا الخصوصية، وكانت تتحدث بنبرة رزينة راقية تميزها عن غيرها من نجمات عصرها. حتى أسلوبها في الملابس كان مختلفًا، حيث كانت من أوائل النساء في هوليوود اللاتي كسرن التقاليد بارتداء السراويل الرجالية في العلن، ما ساهم لاحقًا في تقبل هذا النمط في الأزياء السينمائية والاجتماعية.
إرث لا ينسى
كاثرين هيبورن لم تكن فقط نجمة أفلام، بل كانت أيقونة للتمرد والتميز والاستقلالية في وقت كانت فيه السينما محكومة بمعايير صارمة للأنوثة والمظهر، إرثها لا يُقاس بعدد الجوائز فحسب، بل بالتحول الثقافي والفني الذي ساهمت فيه، فبفضلها أصبح الطريق مفتوحًا أمام النساء ليُعبّرن عن أنفسهن بحرية على الشاشة وخارجها.
في ذكرى ميلادها، لا تزال كاثرين هيبورن مصدر إلهام للعديد من الفنانين والفنانات حول العالم، ونموذجًا للفن القائم على القوة والمبدأ.