«بروفيسور» تحليل وتطوير.. من هو خوسيه ريفيرو المرشح لتدريب الأهلي؟

في وقت لا تزال جماهير الأهلي تحت تأثير صدمة الخروج المفاجئ من نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام ماميلودي صن داونز، بدأت إدارة القلعة الحمراء في التحرك سريعًا لإعادة ترتيب الأوراق الفنية، خاصة بعد فسخ التعاقد مع المدير الفني السويسري مارسيل كولر، رغم النجاحات التي حققها محليًا وقاريًا.

ومع تصاعد الجدل حول هوية المدرب القادم، برز اسم الإسباني خوسيه لويس ريفيرو كأحد أبرز المرشحين لتولي القيادة الفنية للفريق في المرحلة المقبلة.

ريفيرو.. القادم من جنوب القارة بخبرة أوروبية

خوسيه لويس ريفيرو، المدرب الإسباني صاحب الـ47 عامًا، صنع لنفسه اسمًا لامعًا في القارة الإفريقية، بعد مسيرة ناجحة مع نادي أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي، حيث تولى تدريبه منذ يونيو 2022، وقاد الفريق لتحقيق 5 بطولات خلال فترة قصيرة، من بينها ثلاث نسخ متتالية من كأس MTN 8 (2022، 2023، 2024)، في إنجاز غير مسبوق، إلى جانب تتويجه بكأس Nedbank في نسختي 2023 و2024.

كما أنهى أورلانو تحت قيادته موسمين متتاليين في وصافة الدوري المحلي، وتأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا بعد تصدر مجموعته التي ضمّت فرقًا قوية، أبرزها النادي الأهلي نفسه.

مسيرة متنوعة وانطلاقة من إسبانيا إلى فنلندا

بدأ ريفيرو مسيرته التدريبية مع فرق الشباب بنادي سيلتا فيجو الإسباني، قبل أن ينتقل إلى فنلندا، حيث شغل مناصب فنية متعددة كمساعد مدرب في أندية مثل FC Honka وPK-35 Vantaa، ثم قاد نادي إنتر توركو، وحقق معه المركز الثاني في الدوري المحلي، ليقوده للمشاركة في البطولات الأوروبية لأول مرة منذ سنوات.

"البروفيسور".. عقلية تحليلية وكاريزما قيادية

ريفيرو يُلقب داخل الأوساط الكروية بـ"البروفيسور"، ليس فقط لدقته في التفاصيل وخططه المحكمة، بل لقدرته الفائقة على قراءة المباريات وتطوير أداء اللاعبين، خصوصًا الشباب.

يتميز بأسلوب لعب يعتمد على خطة 4-2-3-1، التي تمزج بين الانضباط التكتيكي الأوروبي والمهارة الإفريقية، كما أنه يفضّل الضغط العالي وتنويع البناء الهجومي من العمق والأطراف.

أرقام تثبت الجدارة

عدد المباريات كمدرب: 232 مباراة

عدد الانتصارات: 137 فوز

نسبة الفوز: 59%

متوسط النقاط في المباراة: 1.92

مع أورلاندو بايرتس في 2024

- 46 مباراة

- 32 فوز

* 7 تعادلات

- 7 هزائم

- نسبة فوز: أكثر من 69%

ريفيرو والأهلي.. مشروع أم مغامرة؟

إدارة الأهلي ترى في ريفيرو خيارًا استراتيجيًا وليس مجرد حل مؤقت، خاصة في ظل قدرته على التعامل مع الضغوط، والعمل ضمن مشروع طويل الأمد يعتمد على صقل المواهب الشابة وتحقيق نتائج سريعة.

ومع إعلان أورلاندو بايرتس رسميًا رحيله عن الفريق باتفاق مسبق، باتت الأمور مهيأة لإتمام التعاقد خلال الساعات القليلة المقبلة.

الختام.. من التتش إلى قمة إفريقيا؟

إذا ما تم التعاقد رسميًا، فسيكون ريفيرو أمام اختبار حقيقي في واحدة من أكثر الأندية ضغطًا وطموحًا في القارة، فهل يكون هو الرجل المناسب لإعادة التوازن للفريق، وكتابة فصل جديد من البطولات في سجل الأهلي العريق؟ الكرة الآن في ملعب الإدارة الحمراء، و"البروفيسور" ينتظر إشارة الانطلاق.